ثمن حزب جبهة المستقبل، قرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القاضي بإصدار عفو رئاسي، على القابع فــي السجن منذ سنة بوعلام صنصال.
وجاء في بيان جبهة المستقبل، أنها تابعت، وانطلاقًا من مبادئها الوطنية الراسخة، وإيمانها العميق بخيار الوحدة الوطنية والتلاحم الشعبي، بكلّ تقدير واعتزاز، قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون القاضي بإصدار عفو رئاسي، على القابع فــي السجن منذ سنة بوعلام صنصال، معتبرين إياه موقفًا حكيمًا يجسّد عمق الرؤية الوطنية ومسؤولية القيادة في ترسيخ نهج الدولة العادلة والرحيمة، المبنية على الندية في التعامل مع مختلف القضايا وأن السيادة الوطنية فوق كل اعتبار.
وأكدت أنّ هذا القرار يستند إلى الأساس الدستوري والقانوني المنصوص عليه في المادة 91، الفقرة 7 من الدستور الجزائري، التي تخوّل لرئيس الجمهورية ممارسة حق العفو باعتباره رمزًا للسيادة ومظهرًا من مظاهر الرحمة والإنصاف في دولة القانون والمؤسسات.
ونوهت بأن هذا العفو الرئاسي وفي هذا الظرف الوطني والدولي يحمل رسالة قوية مفادها أنّ الجزائر ماضية بثبات نحو الاستقرار وتغليب المصلحة العليا للوطن، في إطار من الحكمة والتبصّر والندية في المواقف، و أنّ الجزائر لا تخضع إلا لسلطان إرادتها الوطنية، واضعةً سيادتها فوق كل اعتبار، حيث يبقى عامل الثقة أساسًا لفكر الدولة والمجتمع، ضمن رؤية إصلاحية شاملة أرست دعائمها قيادة وطنية مسؤولة.
كما اعتبرت أنّ مثل هذا القرار يفتح آفاقًا جديدة لمعالجة مختلف القضايا بروح وطنية مسؤولة، ويؤكد عزم الدولة على المضي في طريق الإصلاح.
وجددت جبهة المستقبل تقديرها واعتزازها بهذا القرار السيادي الشجاع، فإنها تؤكد التزامها الكامل بدعم خيار رئيس الجمهورية في مسار الإصلاح السياسي والمؤسساتي، وتدعو جميع القوى الوطنية إلى الاصطفاف حول مشروع الدولة العادلة، الرحيمة، والمسؤولة.
وأكدت أن الجزائر المنتصرة اليوم، بقيادة رئيسها، تُقدّم للعالم درسًا في قوة الدولة، وحكمة القيادة الموحِّدة، وعدالة الإصلاح الهادئ.
