دبي.. الملاذ الذهبي لزعماء المخدرات: أوروبا تحت حصار الكارتيلات والمخزن شريك في الفوضى

تحولت مدينة دبي خلال السنوات الأخيرة إلى “جنة إجرامية” تُؤوي أخطر أباطرة المخدرات في العالم، من مافيا البلقان إلى الكارتيلات اللاتينية و”الموكرو مافيا” ذات الجذور المغربية-الهولندية. بينما يواصل المغرب تصدير الحشيش ويغذي شبكات التهريب عبر مضيق جبل طارق، تتعرض أوروبا لاجتياح غير مسبوق من الكوكايين والقنب.

سجلات صادمة

من غاليسيا إلى الأندلس، لا تكاد تمر أشهر دون الإعلان عن أكبر شحنة مخدرات في تاريخ إسبانيا. من 8 أطنان في حاويات السمك المجمّد إلى 13 طناً في شحنة فواكه، المخدرات تتدفق بلا توقف، وأجهزة الأمن غارقة في سباق خاسر ضد مافيات عابرة للحدود.

دبي.. العاصمة السرية للجريمة

تحقيقات أوروبية كشفت أنّ كبار زعماء المخدرات يعيشون بحرية مطلقة في دبي، حيث الحصانة من التسليم والقدرة على إدارة شبكاتهم العالمية عبر الهاتف. عملية “ديزرت لايت” التي روّج لها كنجاح كبير انهارت حين أُفرج عن ستة من سبعة من كبار المعتقلين بعد أسابيع فقط من احتجازهم في الإمارات.

الموكرو مافيا.. تهديد مباشر لأوروبا

أخطر شبكة حالياً هي “الموكرو مافيا”، المكوّنة من مجرمين من أصل مغربي بهولندا وبلجيكا. قادتها مثل رضوان التاغي وكريم بويخرشان هددوا العائلة الملكية الهولندية، وامتد نشاطهم إلى إسبانيا حيث فرّ أخطرهم نحو دبي.

المغرب.. “إمبراطورية الحشيش”

بينما يغرق الداخل المغربي في الأزمات، يواصل المخزن الاعتماد على تجارة الحشيش كأحد روافده الاقتصادية غير المعلنة. زعماء مثل “ميسي الحشيش” و”آل كاستانيا” يسيطرون على تهريب المخدرات عبر سواحل طنجة والجزيرة الخضراء، في تواطؤ يفضح ازدواجية الخطاب الرسمي.
أوروبا تدق ناقوس الخطر

المسؤولون الأمنيون الأوروبيون يحذرون من “مكْسَكَة” إسبانيا وفرنسا، حيث تتحول مدن ساحلية إلى ساحات تصفية حسابات دامية بين العصابات. ومع ذلك، ما زالت بروكسل ومدريد وباريس عاجزة عن كبح هذا المد، ما لم يُعالج أصل المشكلة: الحصانات الممنوحة في دبي والتواطؤ المغربي في تصدير سمومه.