دعا ممثل البوليساريو لحضور مؤتمره.. حزب الشعب الإسباني يتبرأ من موقف حزب سانشيز من القضية الصحراوية ويؤكد تمسكه بالشرعية الدولية

أكد حزب الشعب الإسباني (PP) في بيانه السياسي التزامه “باحترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالصحراء الغربية”، في ظل تحول موقف حكومة بيدرو سانشيز في الصراع مع المستعمرة الإسبانية السابقة، وانحيازها الأحادي لموقف المغرب، دون دعم مجلس النواب.

ففي الوثيقة التي تحدد برنامجه السياسي عقب انعقاد المؤتمر الوطني في مدريد نهاية هذا الأسبوع، دعا حزب ألبرتو نونيز فييخو إلى استعادة “علاقة متوازنة” مع المغرب والجزائر، الدولتين المتنافستين على الهيمنة في المغرب العربي، بما يتماشى مع ما سبق التعبير عنه في برنامجه للانتخابات العامة المقررة في 23 يونيو.

وجاء في البيان السياسي لحزب الشعب: «جارتان رئيسيتان على حدودنا الجنوبية تتطلبان رؤية استراتيجية وحزمًا. علينا أن نسعى إلى إقامة أفضل علاقة متوازنة ممكنة مع المغرب والجزائر، لأننا نرغب في استقرار المغرب العربي. في إطار الاتحاد الأوروبي، سندافع دائمًا عن مصالحنا: الهوية الإسبانية لسبتة ومليلية، ومياهنا، وجزر الكناري، وقضايا الاقتصاد والتجارة والطاقة، ومكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات، واحترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية».

كما أضاف الحزب الإسباني، في إشارة إلى شمال أفريقيا: «يجب علينا أيضًا استعادة حضورنا في غرب أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، وخاصةً مع غينيا الاستوائية، البلد الذي تربطنا به روابط تاريخية ولغوية وثقافية. وتتطلب منطقة الساحل اهتمامًا بالغًا لمكافحة مختلف التهديدات، مثل الجهادية والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية».

وكان حزب الشعب الإسباني قد وجّه دعوة لمندوب جبهة البوليساريو في إسبانيا، عبد الله العربي، من أجل حضور فعاليات مؤتمره الوطني الذي عُقد نهاية هذا الأسبوع، في لفتة تتناقض مع موقف الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، الذي – على الرغم من انتمائه إلى الاشتراكية الدولية – قطع جميع علاقاته مع البوليساريو ورعى الحركات الصحراوية من أجل السلام، وهي مبادرة لا أساس لها من الصحة، ويعتبرها المجلس الوطني الاشتراكي واجهةً لأجهزة المخابرات في الرباط.

وفي هذا السياق، أكد النائب عن حزب الشعب في مجلس النواب عن منطقة ألافا، كارميلو باريو، على حسابه على موقع X: “استقبلنا اليوم في المؤتمر الوطني الحادي والعشرين لحزب الشعب ضيفًا مميزًا للغاية، وهو مندوب الشعب الصحراوي في إسبانيا. اليوم، أيها الأصدقاء الأعزاء، مندوبو مختلف أنحاء إسبانيا، التقينا بعبد الله العربي وعبّرنا عن مشاعرنا الأخوية لهذا الشعب الشقيق”.