اختتم المنتخب الوطني الجزائري تربصه التحضيري بمدينة جدّة استعدادا لكأس أمم إفريقيا 2025، سهرة أول أمس، بفوز معنوي أمام نظيره السعودي بثنائية دون مقابل، ليوجّه رسالة إلى جماهير “الخضر” بخصوص طموحاته للذهاب بعيدا في المنافسة القارية، وطي نكستي النسختين الأخيرة بالكاميرون وكوت ديفوار حينما خرج أشبال بلماضي آنذاك من الدور الأول. ودوّن الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش العديد من الإيجابيات، خلال التربص الذي شهد إجراء مباراتين وديتين أمام كل من زيمبابوي ( فوز الجزائر بـ 3-1)، والسعودية.
ولعّل أبرزها الانضباط الدفاعي وتألق الثنائي زين الدين بلعيد وسمير شرقي اللذان استغلا جيّدا الفرصة المتاحة في ظل غياب الثنائي رامي بن سبعيني ومحمد أمين توغاي بسبب الإصابة، وكسب مدافع نادي شبيبة القبائل، زين الدين بلعيد نقاطا عديدة خلال هذا التربص، بفضل مستوياته الباهرة التي في اللقاءين الوديين، حيث شكّل ثنائية رائعة رفقة شرقي في المباراة الأولى أمام زيمبابوي، قبل أنّ يؤكّد في المواجهة الثانية رفقة عيسى ماندي في محور الدفاع، حيث كان سدا منيعا في وجه مهاجمي المنتخب السعودي، ليضمن بذلك تواجده في القائمة المعنية بخوض منافسة “الكان”.
وبدوره، كان مدافع نادي باريس أف سي الفرنسي، أحد أكبر الرابحين خلال التربص الأخير، وهو الذي خطف أنظار الجماهير الجزائرية بأدائه اللافت في كلتا المواجهتين وفي منصبين مختلفين، حيث شارك في اللقاء الأول في محور الدفاع، قبل أن يتمّ تحويله إلى منصب الظهير الأيمن أمام السعودية، وهي المؤشرات التي أراحت كثيرا المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، خاصة في ظل المشاكل الدفاعية التي عانى منها المنتخب في المواجهات السابقة، وخاصة على مستوى منصب المدافع الأيمن بسبب الإصابات المتكررة ليوسف عطال وعليه يمكن القول أنّ سمير شرقي، سيكون منافسا شرسا على مكانة أساسية في المنتخب الوطني، حتى مع عودة اللاعبين المصابين، في صورة بن سبعيني، توغاي وعطال، الأمر الذي سيفيد “الخضر” أكثر ويمنح حلولا عديدة للطاقم الفني.
