ربيقة يؤكد على حق الشعبين الفلسطيني والصحراوي في الحريّة والاستقلال

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، على دعم الجزائر لحق الشعبين الفلسطيني والصحراوي في الحرية والاستقلال.

وشدد ربيقة، خلال مشاركته في افتتاح الملتقى الدولي المنعقد تحت شعار “جرائم الاستعمار في التاريخ الإنساني”، والذي جرت فعالياته في فندق الأوراسي بالعاصمة الجزائرية، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على أهمية هذا الحدث الذي شهد حضور وفود من دول عديدة، بما في ذلك دول أمريكا اللاتينية وأفريقيا، إلى جانب وفد يمثل الجمهورية الصحراوية، وكذلك أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر ونخبة من الأكاديميين والباحثين والخبراء.

وتطرق الوزير في كلمته إلى اهتمام الجزائر الكبير بالحفاظ على الذاكرة الجماعية للشعوب باعتبارها رسالة احترام وتقدير للحقوق الوطنية، مؤكداً أن الاستعمار يُعد مصدر كل الجرائم الإنسانية. وأضاف الوزير بأن ممارسات الاستعمار، مثل الإبادة الجماعية، نهب الثروات، وتدمير ثقافة الشعوب، لا تزال تترك آثاراً عميقة على المجتمعات التي تعرضت لها.

كما استعرض الوزير الآثار الكارثية للاستعمار في القارة الأفريقية، مشيراً إلى الدمار الكبير الذي خلفه والذي لا تزال العديد من الدول تدفع ثمنه حتى اليوم.

وشهدت جلسة افتتاح الملتقى عرض فيلم وثائقي تناول جرائم الاستعمار وآثاره السلبية، خاصة في أفريقيا. وتم التأكيد خلال العرض على ضرورة الحفاظ على التاريخ وتوحيد المواقف لمواجهة التحديات الناجمة عن الحقبة الاستعمارية وتحميلها المسؤولية عمّا ترتب عليها من تداعيات مؤلمة للسكان المحليين.

للإشارة فإن فعاليات الملتقى ممتدة لمدة يومين وتتخللها سلسلة محاضرات يقدمها أساتذة وأكاديميون مختصون حول موضوع الاستعمار وجرائمه. ومن بين أهم المحاضرات، تلك التي يقدمها الوفد الصحراوي بعنوان “الحقب الاستعمارية في الصحراء الغربية: جرائم جسيمة وحقوق مغتصبة”، والتي سيؤطرها الأمين العام لاتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب.

وعلى هامش الملتقى، أقيم معرض وثق آثار الاستعمار وسياساته القائمة على الإبادة الجماعية والتدمير الشامل، مما يعكس عُمق المآسي التي عاشتها الشعوب المستعمَرة.