رضا عبّاس لـ “دزاير تـــوب “: “ما يحـــــــــدث في الفاف مهزلة ومن حــــــــق الصحـــــــــــافة انتقاد بلماضي

أكّد الإعلامي الجزائري رضا عبّاس، أنّه من حق الصحافة الرياضة انتقاد الناخب الوطني جمال بلماضي بصفته مدربا لـ “الخضر”، معتبرا أنّ الوقت قد حان لطي الخلافات والتركيز على استعادة هيبة المنتخب الجزائري في الساحة الإفريقية بعد النكسة الأخيرة في “كان” الكاميرون وتصفيات مونديال قطر 2022.

ويرى رئيس تحرير جريدة “الخبر”، أنّ ما يقوم به بلماضي ضدّ الصحفيين خلال ندواته الصحفية، أشبه بالمهزلة ومن شأن ذلك أن يقود لقطيعة بين الصحافة الجزائرية وبينه مستقبلا، وأضاف رضا عباس في تصريحاته لدى نزوله ضيفا على برنامج “دزاير سبور” على قناة “دزاير توب” الإلكترونية: “الرأي العام الرياضي وكل المتتبعين كانوا ينتظرون الندوة الصحفية لبلماضي حتى نتعرف على اللاعبين الجدد أو يبرّر خياراته التقنية وكذا أسباب غياب رياض محرز عن تربص الخضر، لكن أعتقد أنّ 60 بالمئة من الندوة كانت غير ذلك” وواصل: “الأمر الذي لم يرق لي هو أنّنا على مشارف سنة 2023 وقد خسرنا كأس أمم إفريقيا وأقصينا من المونديال، ومع ذلك مازال بلماضي يمنح صكوك الغفران والوطنية لمن يريد”، مشيرا بأنّه وعكس ما يظنه بلماضي فإنّ الجميع خلف المنتخب الوطني سواء صحافة أو جمهور وحتى الدولة الجزائرية، مبرزا في ذات الصدد:”حينما ننتقد بلماضي فهذا لا يعني أنّنا ضدّه أو نطالب برحيله على العكس تماما، رغبتنا هي بقاء بلماضي وتمديد عقده مع توفير جميع الإمكانيات والظروف المناسبة للمنتخب الوطني من أجل استعادة هيبة الجزائر في الساحة الإفريقية”.

“لهذا السبب رفضت دعوة بلماضي لحضور الندوة الصحفية”

وكشف رضا عبّاس عن الأسباب التي جعلته يرفض رفض دعوة من الناخب الوطني جمال بلماضي، لحضور ندوته الصحفية، قائلا: “تلقيت رسالة من بلماضي عن طريق المكلف بالإعلام صالح باي عبود لحضور الندوة الصحفية لكني لم أرد الحضور احتراما لبلدي واحتراما للمهنة التي أشتعل بها”، وذلك على اعتبار أنّ ما يقوم به مدرب “الخضر” هو إهانة للصحفيين وهو الأمر الذي لن يتقبّله على الإطلاق وتابع: “بالنسبة لي ما يقوم به بلماضي في الندوات الصحفية سنيما، هؤلاء الصحفيين هم أبناء الجزائر وهم يتعلمون وقد يخطئون، كما أنّه من حق أي صحفي انتقاد الخيارات الفنية لبلماضي، ومن حقه أن يتكلّم دون خلفيات”.

“صنعنا قضية من لاشيء ومن حق محرز الغياب عن تربص الخضر”

وعلى صعيد آخر، اعتبر رضا عبّاس أنّه لا توجد قضية اسمها رياض محرز، سيما وأنّه قدّم ملفا طبيا لـ “الفاف” يبرّر به سبب غيابه عن تربص المنتخب الوطني بسيدي موسى، وأشار إلى أنّه كان من الأفضل لو تنّقل نجم مانشستر سيتي إلى الجزائر قبل مغادرة التربص، وأوضح: “محرز قائد للمنتخب الوطني، وبعد نهاية كأس أمم إفريقيا وخيبة عدم التأهل لمونديال قطر، خرج بتغريدات على وسائل التواصل الاجتماعي يطمئن الأنصار، لكن في أول موعد هو غائب عن التربص”، ليضيف “لا أستطيع التشكيك في الملف الطبي، بالنسبة لي الأمر عادي مانشستر سيتي يريد الحفاظ على لاعبه ولذلك منحه راحة إضافية لكن كان من الأفضل لو تنقل إلى الجزائر من أجل دعم زملائه”، قبل أن يواصل: “صنعنا قضية من لاشيء ومن حقه الغياب عن التربص”.

” المترشحين لرئاسة الفاف مطالبين عرض مشاريعهم على الرأي العام”

ووجّه ذات المتحدّث انتقادات لاذعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم برئاسة شرف الدين عمارة، بسبب الانسداد الحاصل في “الفاف”، على خلفية استقالة الرئيس ومعظم أعضاء المكتب الفدرالي، معتبرا أنّ ما تعيشه أكبر هيئة كروية في الجزائر مهزلة حقيقية وتابع: “اليوم لسنا ندري إن كان هناك مكتب فدرالي أم لا، أيحق له اتخاذ القرارات وعقد الاجتماعات أم لا، كل ما تعيشه الفاف هو بسبب طغيان المصلحة الشخصية على المصلحة العامة”، مشيرا إلى أنّ أعضاء مكتب الفدرالي قرروا الاستقالة بعدما تأكدوا بأنّه لن تكون هناك فائدة بالنسبة لهم عقب فشل “الخضر” في بلوغ مونديال قطر، وطالب الإعلامي

والناقد الرياضي المترشحين المقبلين على رئاسة “الفاف” بتجنّب سيناريو الرئيس الحالي شرف الدين عمارة الذي تلقى قائمة بأسماء مكتبه الفدرالي يوما قبل الانتخابات الرئاسية على حد تعبيره، مشدّدا على ضرورة إعداد مشاريع رياضية تكون ورقة المرشحين لدخول مبنى دالي براهيم، وواصل كلامه “بلماضي معه حق حينما طالب بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، على المترشحين لرئاسة الفاف أنّ يجلبوا مشاريعهم ويعرضوها على الرأي العام”.

“لا يجب أن نكذب على الشعب ونقول بأننا قدمنا ملفا ثقيلا للفيفا”

وعرّج رضا عبّاس للحديث عن قضية طعن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بخصوص إعادة مباراة “الخضر” والكاميرون في غياب الدور الفاصل من المونديال بحجّة الظلم التحيكيمي للحكم الغامبي باكاري غاساما، قائلا:”لا يجب أن نكذب على الشعب ونقول أنّنا قدّمنا ملفا ثقيلا للفيفا”، مضيفا “الاتحادية الدولية لكرة القدم قالت بدورها أنّنا لم نتلٌّق أي ملف باستثناء تظلّم ضدّ الحكم الغامبي باكاري غاساما، الفاف من خلال ما تقدّمت به أرادت أن تشعر الفيفا بأنّ الحكم أخطاء وبررت أخطائه بالاعتماد على خبرة وكالة تحكيم دولية خاصة، لكن الاتحادية لم تطالب بإعادة المباراة”، واختتم “ردّ الاتحادية الدولية كان واضحا، المراسلة تقول بأن الفيفا تتأسف على قول الفاف أنّ الحكم غاساما أثّر تقنيا على المباراة، وقالت بأنّ كل القرارات كانت بالتشاور بين غاساما والفار وفق القوانين المعمول بها، وبالتالي لا نكذب على الشعب ونقول أنّنا ننتظر الرد “.

إعداد: سمير.ب/سفيان.ع