الجمعة 09 ماي 2025

رغم مرور 12 سنة على تفكيكه من قبل قوات الجيش المغربي الهمجية.. نظام المخزن يستمر في ممارسة غطرسته تجاه معتقلي مخيم “أكديم ازيك”

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
رغم مرور 12 سنة على تفكيكه من قبل قوات الجيش المغربي الهمجية.. نظام المخزن يستمر في ممارسة غطرسته تجاه معتقلي مخيم “أكديم ازيك”

وفي الثامن من نوفمبر تمر ذكرى دامية على الشعب الصحراوي الشقيق، حيث وقف، أمس الثلاثاء، مستذكرا بكثير من المرارة، مرور 12 عاما على التفكيك العسكري الهمجي لمخيم “أكديم ازيك” من قبل قوات القمع المخزنية، وهو المشيد على بعد كيلومترات قليلة من العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة، من قبل أكثر من 20 ألف مدني صحراوي بشكل سلمي، تنديدا بالتمييز العنصري الذي يتعرض له الشعب الصحراوي وللمطالبة بحقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وقد نجم عن ذلك الاعتداء السافر عن الاعتداء والوحشي الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال المخزني، موجهة آلتها القمعية ضد سكان المخيم الآمنين، خسائر كبيرة من بينها بشرية، وحملات اعتقال عشوائية طالت مئات المدنيين الصحراويين السلميين، من بينهم مدافعون عن حقوق الإنسان وحق تقرير المصير في الصحراء الغربية، أدينوا بأحكام جائرة بالسجن، لمدة تتراوح ما بين 25 سنة والمؤبد، في انتهاك صارخ للقانون.

وفي هذا السياق، سلطت منظمتا “هيومن رايتس ووتش” و “العفو الدولية”، أمس الثلاثاء، الضوء على معاناة المعتقلين الصحراويين من مخيم “اكديم ازيك”، ممن يقبعون في سجون المغرب منذ 12 سنة، وأبرزتا في تقرير لهما ما يتعرضون له من ظلم بعد ادانتهم بأحكام جائرة، بناء على اعترافات انتزعت تحت التعذيب.

وأشارت المنظمتان في تقرير لهما تحت عنوان “الصحراء الغربية: سجناء محكومون بفترات طويلة ينتظرون العدالة”، إلى أن هذه المجموعة من المعتقلين والمعروفة باسم “أكديم إزيك”، أدينت بمزاعم تورطها في أعمال عنف يوم 8 نوفمبر 2010، عندما قامت شرطة الاحتلال المغربية بتفكيك المخيم الذي أقامه الصحراويون، احتجاجا على الاوضاع في الصحراء الغربية.

ويعاني المعتقلون السياسيون الصحراويون الأمرين في سجون الاحتلال المغربي وفي مقدمتهم معتقلو مخيم “أكديم إزيك”، ويطلق هذا المصطلح على مجموعة من الحقوقيين والصحفيين والقانونيين والمناضلين الصحراويين الذين تم اعتقالهم قبل وبعد تفكيك قوات الاحتلال المغربية لهذا المخيم في نوفمبر 2010.

رابط دائم : https://dzair.cc/b869 نسخ