الأحد 02 نوفمبر 2025

ساعات قليلة عقب نشوة “الانتصار الوهمي”… المخزن يتلقى صفعة مدوية من كبير مستشاري ترمب

نُشر في:
ساعات قليلة عقب نشوة “الانتصار الوهمي”… المخزن يتلقى صفعة مدوية من كبير مستشاري ترمب

لم تمرّ سوى ساعات قليلة على موجة التهليل والتطبيل التي اجتاحت الإعلام المخزني، حول ما سُمّي بـ”الانتصار الدبلوماسي” في مجلس الأمن، حتى جاءت الصفعة من قلب واشنطن، وعلى لسان أحد أبرز العارفين بخبايا الملف مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للشؤون العربية والأفريقية.

في تصريح صادم للمخزن ومؤيديه، أكد بولس أنّ القرار الأممي الأخير بشأن الصحراء الغربية أقرّ بشكل واضح بحق تقرير المصير، مشيراً إلى أن المغرب وافق على ذلك، واعتبره “أمراً ممتازاً”، مضيفاً أن المرحلة المقبلة ستشهد مناقشة تفاصيل تجسيد هذا الحق وتنظيم عملية التصويت.

وقال بولس في هذا الخصوص: “كل هذه التفاصيل تقنية نخوض فيها مع المبعوث الشخصي للأمم المتحدة وممثلين عن جميع الأطراف، والمغرب رحّب بأي أفكار أخرى يمكن لأي طرف تقديمها.”

هذه التصريحات نسفت الخطاب الدعائي المغربي الذي حاول تسويق القرار الأممي كـ”انتصار للحكم الذاتي”، في حين أن الوثيقة الأممية نفسها تكرّس من جديد جوهر المسار الأممي القائم على مبدأ تقرير المصير، باعتباره الحل الوحيد الذي يحظى بشرعية القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

الصفعة الأمريكية هذه المرة جاءت من داخل البيت الذي كان المخزن يراهن عليه، وتصريحات بولس اليوم تؤكد أن الولايات المتحدة — بمختلف دوائرها — لم تتبنَّ بعدُ أي موقف يخالف الشرعية الدولية، وأن الحديث عن “انتصار مغربي” ما هو إلا وهم إعلامي مؤقت سرعان ما تبخّر أمام أول تصريح صريح من شخصية مطّلعة.

في المحصلة، ما جرى يُعدّ ضربة موجعة لدبلوماسية المخزن، ويعكس نجاح المقاربة الجزائرية الثابتة في الدفاع عن مبدأ تقرير المصير للشعب الصحراوي، بعيداً عن كل المساومات والصفقات.

الرسالة كانت واضحة، لا تسوية خارج الشرعية الدولية، ولا حل دون استفتاء حر يعبّر فيه الشعب الصحراوي عن إرادته.

رابط دائم : https://dzair.cc/pu5v نسخ

اقرأ أيضًا