“سلاح المقاومة” جوهر الصمود الفلسطيني … بقلم الصحفي كمال علاق

إنّ تمسّك حركة “حماس” الفلسطينية بسلاحها ليس مجرد موقف عابر، بل هو تعبير عن وعيٍ عميق بحقيقة الصراع، فطالما بقي الاحتلال جاثمًا على أرض فلسطين، يبقى هذا السلاح ضمانةً لكرامة الشعب، وحقّه المشروع في الدفاع عن نفسه أمام آلة القمع والعدوان.

وتمثل المطالبة بتسليم سلاح المقاومة، أياً كان مصدرها، انفصالًا عن نبض الشارع الفلسطيني وعن تاريخٍ حافل بالتضحيات، فهذا السلاح لم يكن عبثًا أو نزوة، بل هو ثمرة عقود من النضال ودفع الأثمان الباهظة من دماء الشهداء ومعاناة الأسرى.

إنّ جوهر المعادلة واضح، وهو أن الاحتلال لا يفهم سوى لغة القوة، والتجارب أثبتت أنّ أي تسوية لا تستند إلى قوة تحميها تبقى وهمًا سرعان ما يتبدّد.

سلاح المقاومة هو صمام الأمان، وركيزة الصمود، ورسالة واضحة بأن دولة فلسطين لن تركع وأن مشروع التحرر لن يتوقف.

وفي مواجهة كل الضغوط، يبقى الموقف الشعبي والوطني الحقيقي هو الالتفاف حول خيار المقاومة، لأنه خيار الحياة الحرة والكرامة، ولأنه الصوت الذي يعبّر عن حقٍ لا يسقط بالتقادم مهما طال الزمن.