الأربعاء 30 جويلية 2025

سليماني يواصل رفع التحدي وكوريتيبا محطة جديدة في مسيرته الثرية

نُشر في:
بقلم: أيوب بن مومن
سليماني يواصل رفع التحدي وكوريتيبا محطة جديدة في مسيرته الثرية

رسّم الدولي الجزائري إسلام سليماني انضمامه إلى نادي كوريتيبا البرازيلي، في صفقة انتقال حر بعد انتهاء تعاقده مع نادي أندرلخت البلجيكي، ليخوض بذلك هداف المنتخب الوطني، تجربة جديدة ستضاف إلى مسيرته الاحترافية، غير أنها ستكون فريدة من نوعها، بعدما سبق له أن تنقل بين الدوريات الأوروبية، في تحد آخر يسعى من خلاله للعودة إلى مستوياته من أجل استعادة مكانته مع “الخضر”.

أول جزائري في الدوري البرازيلي

وبذكرياته مع المنتخب الوطني الجزائري في كأس العالم 2014 التي كان أحد نجومه، يحط إسلام سليماني في البرازيل وبالتحديد لحمل ألوان نادي كوريتيبا الناشط في دوري الدرجة الأولى، كأول لاعب جزائري يخوض هذه التجربة التي ستكون دون شك فريدة ومثيرة لصاحب التحديات والإصرار، فقد كان في البداية الأمر مفاجأ عندما تم الحديث عن وجود اتصالات بين اللاعب وإدارة الفريق، في وقت كان مستقبله مع أندرلخت مفتوحا على جميع الاحتمالات، فضلا على الاتصالات التي تلقاها من أندية خليجية وجزائرية، قبل أن تتجسد الصفقة ويصبح “سوبر سليم” رسميا لاعبا لكورتيبا.

مسيرة مرصعة في الدوريات الأوروبية والبرازيل “بونيس”

وإذا حاولنا استعراض مسيرة سليماني الاحترافية، فسنجد أنه من أكثر اللاعبين تنتقلا بين الأندية وحتى بين الدوريات، لكنه اللافت هو بقاءه في المستوى العالي بالرغم من العثرات التي تعرض لها، ويعد خريج مدرسة الشراقة صاحب الرقم القياسي كأكثر لاعب جزائري تخرج من البطولة المحلية، وغادر سليماني الدوري الجزائري عام 2013، بعد أن تألق بشكل لافت مع نادي شباب بلوزداد الذي فتح أمامه أبواب الانضمام لـ”الخضر”، ويمثل ألوان أندية أوروبية و5 دوريات مختلفة، وسجل 143 هدفا مع تلك الأندية، حيث لعب لسبورتينغ لشبونة في البرتغال وليستر سيتي ونيوكاسل يونايتد الإنجليزيين، قبل أن يحط الرحال في الدوري التركي عبر بوابة فنرباتشي، ثم في فرنسا لعب لأندية موناكو وليون وستاد بريست، ثم بلجيكا مع أندرخلت، وعاش الدولي الجزائري فترته الذهبية مع النادي البرتغالي بين عامي 2013 إلى 2016، قبل الانتقال إلى نادي ليستر سيتي الإنجليزي، وتألق سليماني بشكل لافت مع سبورتينغ، إذ نجح في تسجيل 57 هدفا في 111 مباراة بمختلف المسابقات وتوج بلقبين محليين، كما سمح للنادي بالحصول على صفقة قياسية عند تحويله إلى ليستر مقابل 30 مليون يورو، ليكون الدوري البرازيلي بمثابة إضافة لمسيرة اللاعب بعد مشوار كبير مه الأندية التي حمل ألوانها.

رفض إغراءات أندية خليجية وحتى جزائرية للبقاء في المستوى العالي

وقرر سليماني خوض تجربة في الدوري البرازيلي الذي يُنجب سحرة كرة القدم الذين يغزون العالم سنويا، وذلك بعدما ظن الكثير بأنه لن يواصل في المستوى العالي وسيكون الموسم المقبل في أحد الدوريات الخليجية أين تلقى العديد من العروض والإغراءات المالية، كما تم وصلته عروضا من البطولة الوطنية على غرار مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، إلا أنه فضل البقاء في المستوى العالي رغم تقدمه في السن (35 سنة)، ما يؤكد بأنه متقين باستطاعته تقديم المزيد في مشواره سواء مع الأندية أو مع المنتخب الوطني.

تحد جديد أم مغامرة؟

ولا يختلف اثنان على أن اختيار إسلام سليماني خوض تجربة في الدوري البرازيلي يعتبر خيارا موفقا لحد ما، وذلك إذا نظرنا من جانب روح التحدي التي يمتلكها الهداف التاريخي لـ”الخضر” وإصراره على البقاء في المستوى العالي، إلا أن تغيير الأجواء نحو أمريكا الجنوبية واللعب في دوري مختلف نوعا ما، قد يكون مغامرة لا أحد يعرف مصيرها، خاصة في ظل الوضعية التي يعيشها كوريتيبا الذي يحتل المركز 19 وقبل الأخير في ترتيب الدوري، برصيد 15 نقطة، وقد انهزم في مباراته الأخيرة أمام كورينثيانز بنتيجة 1-3، علما أن النادي البرازيلي تأسس عام 1909، أي قبل 113 سنة، وتبلغ سعة ملعبه “كوتو بيريرا” 40502 متفرج.

يسعى أن يكون كورتيبا بوابته للعودة إلى” الخضر”

ويضع سليماني المنتخب الوطني هدفا رئيسيا في مسيرته وفيما يخص باختياراته للأندية التي ينضم إليها، حيث يسعى أن يكون كوريتيبا بوابته لاستعادة مستوياته والبقاء دائما في حسابات الناخب الوطني جمال بلماضي، خاصة وأنه يريد أن يكون رقما صعبا في خيارات المدرب تحسبا لأمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار والتي يريد أن يشارك فيها باعتباره الهداف التاريخي لـ”الخضر” برصيد 41 بإجمالي 93 مباراة دولية.

رابط دائم : https://dzair.cc/oakv نسخ