يطير المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، اليوم الجمعة، إلى المغرب، على متن رحلة خاصة تنطلق من مطار هواري بومدين الدولي، وذلك تحسبا للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، في محطة جديدة يسعى من خلالها “محاربو الصحراء” إلى تأكيد طموحاتهم القارية.ويترأس رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، وفد المنتخب الوطني إلى المغرب، في خطوة تؤكد دعم الفاف الكامل للتشكيلة الوطنية وحرصها على توفير أفضل الظروف لمشاركة “الخضر” في العرس الكروي الأفريقي.
واكتفى الناخب الوطني، فلاديمر بيتكوفيتش، بإجراء معسكر تحضيري قصير بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، دام أربعة أيام فقط، ركّز خلاله على الجوانب البدنية والتكتيكية، إلى جانب تصحيح بعض التفاصيل الفنية، في ظل ضيق الوقت وكثافة البرنامج التنافسي الذي ينتظر التشكيلة الوطنية.
وشهد التربص أجواء من الانضباط والتركيز الكبيرين، حيث حرص المدرب على رفع جاهزية اللاعبين بدنيا وذهنيا، مع العمل على خلق الانسجام بين عناصره، خاصة في ظل وجود بعض الوجوه الجديدة التي تسعى إلى فرض نفسها داخل المجموعة.
وسيخوض المنتخب الجزائري منافسات كأس أمم إفريقيا ضمن المجموعة الخامسة، التي تبدو متوازنة وتفرض على “الخضر” خوض المباريات بكامل الجدية منذ الجولة الأولى. وسيستهل المنتخب الوطني مشواره بمواجهة منتخب السودان يوم 24 ديسمبر، في لقاء يطمح خلاله رفقاء القائد رياض محرز إلى تحقيق انطلاقة قوية ، وسيكون الموعد الثاني أمام منتخب بوركينا فاسو، يوم 28 ديسمبر، في مواجهة مرتقبة أمام منافس معروف بقوته البدنية وانضباطه التكتيكي، قبل أن يختتم “محاربو الصحراء” دور المجموعات بملاقاة منتخب غينيا الاستوائية، يوم 31 ديسمبر.
ويراهن الشارع الرياضي الجزائري كثيرا على هذه المشاركة، أملا في رؤية منتخب قوي، منظم وقادر على الذهاب بعيدا في المنافسة، خاصة في ظل الخبرة التي بات يتمتع بها العديد من اللاعبين.
