7 أكتوبر، 2025
ANEP الثلاثاء 07 أكتوبر 2025

صادي يكـــــرّس هيبة “الفاف” في الهيئات القارية والدولية…الجزائر تستعيد مكانتها في “الفيـــفا”

نُشر في:
بقلم: أيوب بن مومن
صادي يكـــــرّس هيبة “الفاف” في الهيئات القارية والدولية…الجزائر تستعيد مكانتها في “الفيـــفا”

تواصل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عملها الرائع الذي تقدمه منذ تولي وليد صادي رئاسة “الفاف” في سبتمبر 2023، من خلال الإستراتيجية التي وضعها وثورة الإصلاح التي يقودها سواء داخليا أو فيما يتعلق بالتركيز على عودة الجزائر لشغل مناصب مرموقة في مختلف الهيئات الإقليمية والقارية، وأخيرا الدولية، بعد الإعلان عن تواجد جزائري في مناصب مهمة في أعلى هيئة كروية عالمية وهي الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”.

3 جزائريين يظفرون بمناصب في لجان “الفيفا”

وتأكيدا لنجاح العمل الميدان الذي تقوم به “الفاف” ورئيسها، أعلنت الاتحادية الجزائرية عن تعيين وليد صادي نائبا لرئيس لجنة الملاعب والأمن للاتحاد الدولي للعبة “الفيفا”، مواصلا تدعيم حضوره وحضور الجزائر في الهيئات الكروية الدولية والحصول على منصب مرموق هذه المرة في “الفيفا”، خاصة وأن وزير الرياضة لم يكن الوحيد الذي سيشغل منصبا مرموقا، إذ تم تعيين الأمين العام للاتحادية نذير بوزناد عضوا في لجنة كرة القدم داخل القاعات، فيما التحقت السيدة سليمة بن عيستي، مديرة المالية بـ”الفاف” بفريق “الفيفا” للاستشارات التجارية والتسويق، ما يؤكد التحركات الإيجابية للجزائريين في الهيئة العالمية والوصول إلى هدف العودة إلى الواجهة الدولية في مختلف المناصب.

خطوة أولى للعودة إلى المكتب التنفيذي للهيئة الدولية؟

وكما هو معلوم، فإن الجزائر تغيب منذ عدة سنوات عن منصب حساس ومهم في “الفيفا” وهو عضوية المكتب التنفيذي، وذلك منذ انتهاء عهدة الرئيس الأسبق محمد رواورة سنة 2015، ودون شك، جاءت هذه التعيينات لتكون خطوة مهمة ومميزة لتثبيت تواجد الجزائر في الهيئة الكروية العالمية، ولم يتوقف الطموح هنا، بل يسعى صادي وطاقمه من أجل استعادة عضوية المكتب التنفيذي في “الفيفا”، ووضع قدم داخل مراكز القرار لدى هيئة الرئيس جياني إنفانتينو، وهو الطموح المشروع والممكن، خاصة في ظل المساندة المطلقة التي يحظى بها وزير الرياضة من السلطات العليا للبلاد وكذا الفاعلين في كرة القدم من مسؤولين وإعلام أيضا، ما يعتبر امتداد للعمل الميداني الذي يقوم به وليد صادي خلال الفترة الماضية داخل أروقة “الفيفا”.

بإستراتيجية ذكية.. صادي يعيد الجزائر إلى 4 هيئات كروية في ظرف سنتين

تواصل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مسارها بخطى ثابتة نحو تعزيز تواجدها في مختلف الهيئات القارية الدولية والإقليمية، وذلك ضمن سياسة ذكية ينتهجها رئيس “الفاف” وليد صادي، منذ توليه رئاسة أعلى هيئة كروية في الجزائر سنة 2022 خلفا لجهيد زفيزف، وعيّنت الاتحادية الدولية لكرة القدم، أول أمس، الوزير صادي نائبا لرئيس لجنة الملاعب والأمن لـ “الفيفا”، في خطوة إيجابية تؤكد العودة القوية للاتحادية الجزائرية داخل أروقة الكرة العالمية بعد أن نجحت في وقت سابق في العودة إلى داخل أسوار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم. ولم يقتصر التمثيل الجزائري على مستوى هيئة إنفانتينو، على رئيس “الفاف” فقط، حيث تمّ تعيين الأمين العام نذير بوزناد، عضواً في لجنة كرة القدم داخل القاعات، فيما تولّت سليمة بن عيستي، مديرة المالية في “الفاف”، بفريق “الفيفا” للاستشارات التجارية والتسويق”، ما يؤكد الحركية الإيجابية للجزائر في الاتحاد الدولي ونجاح إستراتيجية العودة إلى واجهة المسؤوليات الدولية.

“لوناف”، “الكاف” والاتحاد العربي ثم الوصول إلى “الفيفا”

ومنذ انتخاب وليد صادي كرئيس للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في سبتمبر 2023، لاستكمال العهدة الأولمبية للرئيس المستقيل جهيد زفيزف،قبل تجديد الثقة به لم يتوان الرجل الأول في مبنى دالي براهيم، في العمل بإستراتيجية ذكية للعودة إلى واجهة الهيئات الكروية القارية والإقليمية والدولية، حيث تجسّد ذلك بعودة “الفاف” إلى دوائر القرار في 4 هيئات كروية، ويتعلٌّق الأمر باتحاد شمال إفريقيا، الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، ثم الاتحاد العربي وأخيرا الاتحادية الدولية “الفيفا”، وهو الأمر الذي يعكس العمل الكبير الذي يقوم به وليد صادي لاستعادة هيبة “الفاف” المفقودة في السنوات الماضية. وعرف حضور الجزائر تراجعاً رهيباً خلال السنوات الماضية في المناصب المرموقة والمؤثرة على مستوى “الكاف” و”الفيفا”، لكن رئيسه وليد صادي، والذي يشغل في نفس الوقت منصب وزير الرياضة، جعل من أولوياته استعادة مكانة الجزائر وتمثيلها على مستوى أعلى في الهيئات الدولية. وكان أول نجاح لسياسة صادي بهذا الخصوص بفوزه بمنصب نائب لرئيس اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم “لوناف”، خلال شهر ديسمبر 2023، وهو أول منصب يتولاه رئيس “الفاف” بعد شهرين فقط منذ انتخابه على رأس أعلى هيئة كروية في الجزائر، ليواصل بعدها سلسلة نجاحاته، التي توجّها بعودة الاتحادية الجزائرية للعبة إلى المجلس التنفيذي لـ “الفاف” بعد 8 سنوات كاملة من الغياب عن سلطة القرار في القارة الإفريقية، وذلك عقب الفشل الذريع للرئيسين السابقين خير الدين زطشي، وجهيد زفيزف في ولوج اللجان الإفريقية. وواصل صادي الذي تمّ تعيينه كوزير للرياضة من قبل الرئيس عبد المجيد تبون في نوفمبر 2024، قبل أن يتمّ تجديد الثقة فيه خلال شهر سبتمبر الماضي، استراتيجيته التي كللت بتعيينه ضمن المجلس التنفيذي للاتحاد العربي بعد غياب الجزائر لمدّة 9 سنوات كاملة، قبل أنّ يتحصّل أول أمس، على منصب مرموق في “الفيفا” يتمثّل في منصب نائب لرئيس لجنة الملاعب والأمن في الاتحادية الدولية.

ويرى المتابعون بأنّ الرئيس وليد صادي، تمكّن وفي ظرف وجيز من استعادة هيبة الاتحادية الجزائرية التي فقدتها في السنوات الماضية، وذلك من خلال العودة إلى دوائر صناعة القرار بمختلف الهيئات الدولية، القارية والإقليمية في خطوة تؤكّد دون شكّ أنّه الرجل المناسب في المكان المناسب.

“الفــــــــاف”… في الطــــــــــــــــريق الصحيـــــــــــــح

يؤكّد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وأعضاء مكتبه الفدرالي من يوم لآخر، أنّ “الفاف” تسير في الطريق الصحيح، لإعادة الكرة الجزائرية إلى الواجهة مجددا، وذلك بعد النكسات التي عانت منها خلال السنوات الأخيرة. وظهرت لمسة الرجل الأول في مبنى دالي براهيم، على أرض الواقع بشكل سريع منذ توليه زمام الأمور في شهر سبتمبر 2023، خلفا للرئيس المستقيل جهيد زفيزف، خاصة فيما يتعلٌّق بعودة الجزائر إلى كل الهيئات الكروية الممكنة، بداية بالمكتب التنفيذي لـ “الكاف”، مرورا بالاتحاد العربي واتحاد شمال إفريقيا، وصولا إلى الاتحادية الدولية لكرة القدم “الفيفا”، هذا فضلا عن إعادة ترتيب بيت الاتحادية الجزائرية، وإحداث ثورة كبيرة على مستوى الكرة المحلية، وتبني نظرة واقعية للاحتراف الحقيقي في الجزائر.

العودة للمونديال ستكون تأكيدا على الثورة التي أحدثها وزير الرياضة

إلى ذلك، سيكون التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، وذلك خلال المواجهتين المرتقبين أمام كل من الصومال وأوغندا يومي 09 و14 من شهر أكتوبر الجاري، كثمرة نجاح للعمل الكبير التي قامت به الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، من خلال التغييرات على مستوى العارضة الفنية بتعيين المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، ووضع المنتخب الوطني في أفضل الظروف لتحقيق الأهداف المسطّرة، وأبرزها العودة إلى المحفل القاري بعد غياب دام 12 سنة كاملة، تنتظر الجماهير الجزائرية بشغف مباراة الصومال يوم الخميس المقبل بملعب ميلود هدفي بوهران، من أجل ترسيم تأهل رفقاء القائد رياض محرز رسميا إلى المونديال دون انتظار نتائج بقية المنافسين.

رابط دائم : https://dzair.cc/lpaw نسخ