صحيفة أسترالية تكشف أسرار حياة ملك المغرب الباريسية وصداقاته المثيرة للجدل

بدأت صحيفة “أ بي سي” الأسترالية الحديث عن التغيّر الجذري في حياة الملك محمّد السادس بالإشارة إلى طلاقه من زوجته الأميرة سلمى في عام 2018، حيث ومنذ انفصال الزوجين في هذا الوقت تقريبًا، أقام ملك المغرب صداقة غير عادية أثارت ذعر مستشاريه.

وقد بدى من تلميحات الصحيفة الأسترالية وكأنّها تربط بين انفصال محمّد السّادس عن زوجته الأميرة سلمى، وبداية علاقات استثنائية مع شخص آخر، لكنّه ذكر، ولطالما أسالت الرابطة بينهما الكثير من الحبر وأثارت الشبهات والشكوك.

في عام 2019، نشر لاعب الكيك بوكسينغ الألماني المغربي في بطولة القتال النهائي، يُدعى أبو بكر أبو زعيتر، صورة لنفسه مع الملك على حسابه على إنستغرام.

وكتب في التعليق: “أتمنى عيد ميلاد سعيدًا جدًا لأعظم ملك [في العالم]، ملكي محمد السادس”.

“إنه قدوة مهمة جدًا لنا جميعًا.. يا صاحب الجلالة، نحن نحبك”.

وشكّلت الصداقة المزدهرة مصدر قلق لبلاط الملك بسبب ماضي السيد أبو زعيتر.

وفي عام 2004، حُكم عليه بالسجن لمدة عامين في سجن كولونيا بتهمة مهاجمة رجل أعمال ألماني، وسكب البنزين عليه وسرقة سيارته الفيراري.

وقال عندما سئل عن سجله الإجرامي: “عندما نكون صغارا، الجميع يرتكبون خطأ ما”.

وسرعان ما أصبح السيد أبو زعيتر وشقيقيه يقضون معظم وقتهم في القصر الملكي، أو دار المخزن، بصفتهم حراس بوابة الملك.

وقال شخص مقرب من البلاط الملكي لصحيفة فايننشال تايمز في أغسطس/آب: “لقد اعتادوا التحدث بوقاحة شديدة مع الجميع”.

“لقد كانوا متعجرفين للغاية وحاولوا السيطرة على الوصول إلى الملك”.

أذهل الأخوان سكان العاصمة الرباط بافتتاح مطعم برجر على ضفاف النهر، مزين بسيارة لامبورجيني وردية اللون، ووحيد قرن وردي، وزرافة وردية، وفحلين أزرقين يقفزان.

وفي أواخر عام 2020، اتخذ بلاط الملك إجراءات صارمة لمحاولة فصله عن أصدقائه الجدد.

نشرت صحيفة “هسبريس”، وهي صحيفة محافظة كانت دائما متعاطفة مع القصر، كشفا عن السجل الإجرامي للسيد أبو زعيتر.

“السرقة، والابتزاز، والاحتيال، والعنف الجسدي، والتآمر الإجرامي، والسطو والجرائم المتكررة، والاحتيال عبر الكمبيوتر، والقيادة بدون ترخيص، والأذى الجسدي الذي يسبب الإعاقة الدائمة، والاعتداء والضرب، والاتجار بالمخدرات، والتزوير، ومقاومة إنفاذ القانون. نسب لا يصدق،” كتبت الصحيفة.

ويبدو أن التسريبات دفعت الملك إلى قضاء المزيد من الوقت خارج مملكته.

وسرعان ما اشترى قصرًا فخمًا في باريس مكونًا من 10 غرف نوم، يضم حوض سباحة وصالون لتصفيف الشعر ومنتجعًا صحيًا وغرفة ألعاب.

وفي العام الماضي، ورد أن الملك محمد قضى 200 يوم في الخارج، وهو تقدير وصفته صحيفة التايمز البريطانية بأنه “محافظ”.

وقال مسؤول مغربي كبير سابق لصحيفة التايمز: “مشاريع مثل المستشفيات تتأخر لأنه لم يفتتحها. ويقضي الدبلوماسيون أشهرا في انتظار مقابلته للحصول على اعتمادهم”.

عندما يغادر الملك الآن فإنه يطلب من المسؤولين/ ألا يكلفوا أنفسهم عناء إرسال موجز المخابرات اليومي إليه”.

وبينما يقال إن محمد السّادس بذل المزيد من الجهد هذا العام لقضاء بعض الوقت في مملكته، إلا أنه كان في باريس عندما وقع الزلزال.