صدور رواية جديدة للكاتب موهوب رفيق بعنوان “اللوكو”

صدر عن دار فهرنهايت بالجلفة، رواية للكاتب والاعلامي موهوب رفيق بعنوان اللوكو.

وتروي الرواية حسب تصريحات موهوب رفيق، يوميات أحد دايات الجزائر وهو “علي خوجة”، والمعروف بلقب اللوكو وتعني بالإسبانية المجنون.

وبحسب الروائي فإن شخصية البطل جديرة بتسليط الضوء عليها على اعتبار أنه شخصية مثيرة، إذ كان واسع الثقافة وديبلوماسياً كبيرا التقى بمحمد على باشا حاكم مصر وكانت له سفريات كثيرة إلى أنقرة ، وتولى الحكم بعد دسائس كثيرة حاكها وتامر مع آخرين لتنفيذها.

كما أنه خلال حكمه استطاع فعل ما لم يستطع الدايات الآخرين فعله، وهو إزاحة الأتراك من الحكم وإشراك الجزائريين فيه، كما قام بإصلاحات في نظام الحكم سمحت بإعادة تكوين الدولة، وعاش خلال فترة حكمه في رفاهية وانتعشت التجارة خاصة أنه أول من أسس نظاما ماليا وحارب الفساد الأخلاقي.

وعبر حبكة روائية وأسلوب مميز يتابع موهوب رفيق يوميات الجزائريين في ميناء القصبة، وكذا الحروب التي عرفتها الجزائر بعدما تعرضت القصبة إلى قصف إنجليزي دمر كل شيء فيها لكن الجزائريين استطاعوا خلال عام من الوقوف مجددا.

ويكشف موهوب سر تسمية علي خوجة باللوكو أو المجنون، وهي تسمية أطلقها عليه بعض القناصل، لأنه كان غريب الأطوار بعض الشيء، مزاجي وصارم مع مناؤيه، إذ كان يسير في موكب حراسة يحتوي على 200 حارس، ونقل كنز الجزائر من القصبة السفلى إلى العليا عبر 400 بغل كما قتل في يوم واحد 1500 شخص من معارضيه.

ويفضل موهوب رفيق البقاء كاتبا في مجال التاريخ العثماني في الجزائر مقدنما صورة معتدلة عن الأتراك دون إفراط أو تفريط، عبر روايته الأولى منام ميت والثالثة اللوكو.