الجمعة 06 جوان 2025

ضربوا فأوجعوا… مجموعة الهاكرز “جبروت” تزلزل نظام المخزن في عملية قرصنة كبرى تكشف فضائح مدوية في المغرب

نُشر في:
بقلم: كحلوش محمد
ضربوا فأوجعوا… مجموعة الهاكرز “جبروت” تزلزل نظام المخزن في عملية قرصنة كبرى تكشف فضائح مدوية في المغرب

نفذت مجموعة الهاكرز الجزائرية المعروفة باسم “جبروت” عملية قرصنة “مدوية ومزلزلة”، استهدفت من خلالها أنظمة المعلومات الحساسة في المملكة المغربية، ونجحت في تسريب وثائق بالغة الأهمية تهزّ أركان المخزن وتكشف فضائح تمس أعلى مستويات السلطة في البلاد.

استهداف مباشر للأمن المعلوماتي المغربي

وتمكنت مجموعة “جبروت” من اختراق قاعدة بيانات مغربية حساسة جداً، والسيطرة على معلومات “ضخمة”، حيث تجاوزت سعتها 4 تيرابايت، تم الاستحواذ عليها من خلال شبكات “الدارك ويب”.

وقد شملت الوثائق المسربة ملفات سرية تخص الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية المغربية (ANCFCC)، وهي مؤسسة محورية في إدارة وتوثيق الأراضي والعقارات في المغرب.

أسماء ثقيلة على طاولة الفضيحة

تشير المعلومات المسربة إلى تورط شخصيات بارزة على رأس الدولة المغربية، على رأسهم مدير المخابرات الخارجية المغربية ياسين المنصوري، ووزير الخارجية ناصر بوريطة.

وتتهم الوثائق هؤلاء المسؤولين، إلى جانب عدد من كبار الشخصيات في المخزن، بنهب أملاك عقارية مغربية ضخمة، والاستيلاء على أراضٍ شاسعة عبر طرق احتيالية.

شركات وهمية وعقارات بالملايين

كشفت التسريبات أن ياسين المنصوري أنشأ شركتين وهميتين باسم ابنته خديجة، تم من خلالهما إجراء تعاملات مالية وتجارية مشبوهة، بلغت قيمتها أكثر من 3 ملايين دولار خلال سنتي 2022 و2023 فقط، وقد استُعملت هذه الشركات في شراء عقارات واسعة في مواقع استراتيجية، مما يؤكد وجود شبكة فساد عقاري منسقة على أعلى المستويات.

“جبروت” تتوعد المخزن بمزيد من التسريبات

وأكدت مجموعة “جبروت” أن هذه العملية تمثل المرحلة الأولى فقط من حملة تسريبات ستستهدف لاحقاً البيانات القاعدية الكاملة المتعلقة بالأملاك العقارية للمسؤولين المغاربة، بدءاً من أعلى هرم في السلطة إلى أصغر موظف في السلم الإداري.

وأضافت المجموعة أن هذا الهجوم السيبراني يأتي رداً مباشراً على حملات التضليل التي تقودها المخابرات المغربية ضد الجزائر، مستعملة في ذلك أبواقها الإعلامية الناعقة.

مقارنات خطيرة واستهداف للأملاك

من أخطر ما كشفته الوثائق، هو استخدام نفس الأساليب التي يعتمدها “المستوطنون الجدد من اليهود” في المغرب، حيث يتم الاستيلاء على أملاك مواطنين مغاربة عبر النفوذ، وإجبارهم على مغادرتها، خصوصاً في مناطق ذات أهمية اقتصادية واستراتيجية.

عمليات قرصنة متتالية تكشف هشاشة الأنظمة

تأتي هذه العملية بعد أيام فقط من اختراق مماثل نفذته مجموعة هاكرز جزائرية لأنظمة صندوق الضمان الاجتماعي المغربي، بالإضافة إلى اختراق موقع “شكاية” الرسمي، في عملية كانت “دزاير توب”، أول من كشف تفاصيلها.

تؤكد هذه الهجمات المتكررة، هشاشة النظام السيبراني المغربي أمام قدرات المجموعات الجزائرية، وعلى رأسها “جبروت”، التي أعلنت قدرتها على الوصول إلى ملفات حساسة وضرب أجهزة المخزن في العمق.

رابط دائم : https://dzair.cc/dxyw نسخ