السبت 02 أوت 2025
إعلان
ANEP PN2500003

“علماء المغرب” مطالبون بالخروج عن صمتهم وتوضيح موقفهم من تطبيع المخزن مع الصهاينة

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
“علماء المغرب” مطالبون بالخروج عن صمتهم وتوضيح موقفهم من تطبيع المخزن مع الصهاينة

دعت الهيئة العلمية لجماعة “العدل والإحسان” العلماء في المغرب إلى إعلان موقفهم إزاء الأحداث المأساوية في غزة التي تتعرض لحرب إبادة مستمرة منذ عامين، وكذلك بشأن مسألة التطبيع المتنامية مع الاحتلال الإسرائيلي.

في البيان الذي نشرته الجماعة على موقعها الرسمي، جاء التأكيد على انتظار المغاربة من علمائهم أن يخرجوا عن دائرة الصمت، وأن يضطلعوا بدور قيادي في توضيح الحكم الشرعي لما يحدث في غزة، فضلاً عن ضرورة مشاركتهم في الحراك الشعبي والميادين لتوجيه النصح للحكام في البلاد. كما شدد البيان على مطالبة هؤلاء العلماء بالضغط لوقف كل أشكال الدعم والتطبيع مع العدو الصهيوني.

وجّه البيان خطاباً مباشراً إلى العلماء، داعياً إياهم إلى تحمل مسؤوليتهم التاريخية والدينية باعتبارهم قدوة للأمة، ومشدداً على أن العذر لم يعد مقبولاً، خاصة أمام حجم الكارثة التي تعصف بالفلسطينيين. كما تساءل البيان عن موقف ضميرهم وعلمهم وخشيتهم من الله تجاه ما يجري في موطن الإسراء والمعراج، محذراً من أن السكوت في هذه الظروف يُعتبر خيانة لله ورسوله ويستوجب اللعنة وفق الآية القرآنية التي وردت في سورة البقرة.

وأوضح البيان أن السياق الزمني والدوافع التي فرضت إصداره تعود إلى حجم الخطر الذي يهدد الأمة الإسلامية، حيث يعيش الفلسطينيون في غزة حرباً مستمرة تتمثل في القتل والتدمير والتجويع، وسط صمت عربي ودولي وإغفال مأساة إنسانية تتفاقم يوماً بعد يوم. وشددت الهيئة على ضرورة إيصال ندائها العاجل إلى علماء المغرب ليقوموا بدورهم تجاه هذه الكارثة.

واختتم البيان بالإشارة إلى أن المسؤولية تقع بالفعل على العلماء، كونهم أصحاب الدور الرئيسي في إيقاظ الأمة وتوجيه حكامها والمحكومين نحو واجب التضامن العملي مع أهل غزة. كما ذكّر بضرورة العمل الفوري لتقديم المساعدة العاجلة المتمثلة في توفير الغذاء والمياه والدواء والمأوى للفلسطينيين المحاصرين. وأكد أن الواجب الشرعي يحتم الاستجابة الجماعية لأوامر الله الداعية للنصرة، وفق الآية في سورة الأنفال الداعية إلى نصرة المستضعفين.

رابط دائم : https://dzair.cc/ke8l نسخ