غليان الشارع يضع المغرب على فوهة بركان ويوقف عجلة دوري كرة القدم 

يتعالى السخط الشعبي من الوضع الاجتماعي والاقتصادي بالمغرب، جرّاء لوبيات الاحتكار التي ساهمت بشكل كبير في موجة الغلاء الفاحش، وغضّ الحكومة النظر عن المضاربين وعدم ابداء اي نية في الإستماع لإنشغالات المواطنين بسبب تزايد اسعار المواد الإستهلاكية ما انجر عنه تهديدات بتفجير شوارع المملكة بمظاهرات شعبية دعت اليها هيئات حقوقية ومجتمعات المجتمع المدني للتعبير عن سخط المواطنين من الأوضاع السائدة في البلاد و التي من المقرر ان تنطلق اليوم في مناطق متعددة من المغرب

تهديدات الهيئات الحقوقية و الغضب الكبير لمواطني المملكة تجاه ارباب السلطة جعلت هذه الأخيرة تفرض على رابطة الدوري المحترف لكرة القدم تأجيل مباريات الجولة الـ17 خوفا من انخراط جماهير الملاعب في الإحتجاجات و المظاهرات خاصة وأنها جاءت تزامنا وذكرى الحراك الشعبي في المغرب سنة 2011 الذي نتج عنه حركة 20 فيفري التي قادت الحراك وانخرط فيه كل أطياف المجتمع

توقيف السلطات لعجلة الدوري ناتج عن رغبتها في تخصيص كافة أسلاكها الأمنية للسيطرة على الإحتجاجات في مختلف ربوع الوطن وخوفا من توغل جماهير “الألتراس” الى الإحتجاجات وتمرير رسائل يرفضها النظام المغربي خاصة ما تعلق بالحريات وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وهو الامر الذي لا يريد المغرب حدوثه خاصة وأن كل الأنظار ستكون موجهة الى الشوارع من قبل وسائل الإعلام الأجنبية.

بهاء فاضل