السبت 10 ماي 2025

في حوار حصري لدزاير توب… الضابط المغربي المنشق عبد الله عيسو يفجر الحقائق: مراكز تعذيب سرية وقمع ممنهج ضد الصحراويين في الصحراء الغربية

نُشر في:
بقلم: ربيعة خطاب
في حوار حصري لدزاير توب… الضابط المغربي المنشق عبد الله عيسو يفجر الحقائق: مراكز تعذيب سرية وقمع ممنهج ضد الصحراويين في الصحراء الغربية

الصحفية: ربيعة خطاب
المؤسسة الإعلامية: دزاير توب

ضيف الحوار: عبد الله عيسو – ضابط سابق منشق عن الجيش المغربي

في حوار حصري مع “دزاير توب”، يكشف الضابط المنشق عن الجيش المغربي، عبد الله عيسو، عن تفاصيل صادمة حول ممارسات القمع والانتهاكات التي تنتهجها السلطات المغربية ضد المدنيين الصحراويين في المدن المحتلة من الصحراء الغربية. عبر محاور متعددة، يتناول الضيف أساليب القمع، والاعتقال السياسي، ونهب الثروات، إضافة إلى التمييز العنصري الممنهج، مستندًا إلى شهادات مباشرة وتجارب من قلب الميدان.

محور أول: القمع السياسي والأمني

ما أبرز أساليب القمع التي تستخدمها السلطات المغربية ضد النشطاء والمدنيين الصحراويين في المدن المحتلة؟

تعتمد السلطات المغربية على استخدام القوة المفرطة لتفريق المظاهرات، بما في ذلك الضرب بالهراوات، قنابل الغاز، والرصاص الحي أحيانًا. كما تنفذ اعتقالات تعسفية، تراقب النشطاء رقميًا، وتشهر بهم إعلاميًا، إلى جانب منع الجمعيات الحقوقية من النشاط.

كيف يتم التعامل مع المظاهرات السلمية المطالبة بحق تقرير المصير؟ وهل هناك توثيق لحالات قمع ممنهج؟

يتم قمع المظاهرات السلمية بشكل منهجي، إذ تُحظر مسبقًا أو تُفرّق بالقوة. وهناك توثيق من منظمات دولية مثل “هيومن رايتس ووتش” و”أمنيستي” لحالات قمع ممنهج، تشمل الاعتقالات والعنف الجسدي.

هل هناك أدلة على وجود اعتقالات تعسفية أو محاكمات غير عادلة ضد الصحراويين؟

نعم، توجد اعتقالات تعسفية موثقة، مثل حالة أربعة نشطاء في الداخلة سنة 2022، بالإضافة إلى محاكمات غير عادلة، كما في قضية أكديم إزيك، التي استندت إلى اعترافات انتُزعت تحت التعذيب.

ما دور الأجهزة الأمنية المغربية، مثل DST والدرك، في تنفيذ سياسات التضييق على الحريات العامة؟
تلعب DST دورًا في المراقبة والتشهير، بينما يقوم الدرك بتفريق المظاهرات واعتقال المتظاهرين. تُستخدم قوانين فضفاضة مثل “المساس بالوحدة الترابية” لتبرير القمع.

محور ثانٍ: التعذيب والاعتقال السياسي

هل توجد مراكز اعتقال سرية داخل الأراضي المحتلة؟ وهل يُسمح للمنظمات الدولية بزيارتها؟
هناك تقارير عن احتجازات في أماكن غير معلنة داخل الأراضي المحتلة، بينما يُعرف مركز تمارة قرب الرباط كمركز سري للتعذيب. السلطات المغربية تمنع المنظمات الدولية من الوصول لتلك المراكز.

كيف تُعامَل النساء الصحراويات داخل السجون أو خلال الاحتجاجات؟ وهل هناك شهادات عن انتهاكات جنسية؟
تُعاني النساء من العنف اللفظي والجسدي، وهناك شهادات عن تهديدات ذات طابع جنسي، وسوء معاملة داخل السجون، بما في ذلك الحرمان من العلاج والحبس الانفرادي.

هل هناك معتقلون سياسيون ما زالوا في السجون المغربية منذ سنوات طويلة؟ من أبرزهم؟
نعم، من أبرزهم النعمة أسفاري، محمد لمين هدي، حسن الداه، عبد المولى الحافظي، ومحمد باني، الذين يعانون من التعذيب والمعاملة القاسية منذ سنوات.

محور ثالث: التمييز الممنهج ونهب الثروات

كيف تُمارس سلطات الاحتلال المغربي التمييز الاقتصادي والاجتماعي ضد السكان الصحراويين؟
يُقصى الصحراويون من سوق العمل، وتُهدم منازلهم دون تعويض، كما يُمنعون من تأسيس جمعيات مدنية أو حقوقية.

ما طبيعة الاستغلال المغربي للثروات الطبيعية في الصحراء الغربية؟ وهل هناك استفادة تعود على السكان؟
يستغل المغرب الفوسفات والثروة السمكية دون استشارة أو موافقة السكان، وتُوجّه الأرباح للاقتصاد المغربي، دون أي استفادة محلية، ما يعد خرقًا للقانون الدولي.

كيف يُقصى الصحراويون من الوظائف العمومية أو من فرص التعليم العالي؟
يعاني الصحراويون من إقصاء ممنهج في الوظائف العمومية، وتُفرض عليهم عراقيل في التعليم والمنح، لأسباب سياسية واقتصادية.

محور رابع: الرقابة الإعلامية وحصار المعلومات

لماذا تمنع السلطات المغربية دخول الصحفيين والمراقبين الدوليين إلى الصحراء الغربية؟

لمنع توثيق الانتهاكات وفضح سياسات القمع، تفرض السلطات المغربية تعتيمًا إعلاميًا شاملاً على الصحراء الغربية، وتشدد الرقابة على كل من يحاول الدخول من صحفيين ومراقبين دوليين.

رابط دائم : https://dzair.cc/spch نسخ