الجمعة 11 جويلية 2025

في رسالة له من السجن.. المعتقل الريفي في سجون المخزن محمد جلول يدعو إلى عدم توسّل العفو الملكي من أجله

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
في رسالة له من السجن.. المعتقل الريفي في سجون المخزن محمد جلول يدعو إلى عدم توسّل العفو الملكي من أجله

بعث المناضل الريفي المعتقل في سجون نظام المخزن، محمّد جلول، برسالة إلى الشعب الريفي المحتل هذا نصها:

“أنا شخصياً لا اريد من أحد أن يتوسل العفو من أجلي ولو كُنتُ أريد مثل هذا التَّوسُّل لَقُمتُ به بنفسي، ولكنني لم ولن أقوم بذلك أبدا لأنني لا اعتبر نفسي مذنبا حتى اتوسل إلى مثل هذا العفو…

بل اعتبر قضيتنا عادلة، واعتبر نفسي و كافة المعتقلين السياسيين مظلومين و معتقلين بشكل تعسفي و الحكم الذي صُدِرَ في حقنا هو حكم جائر و باطل، و القضاء الذي أصدر هذا الحكم ضدنا هو قضاء مأمور غير مستقل و غير عادل و غير نزيه…

ولذلك اطالب بحقي و بحق كل المعتقلين السياسيين بالحرية الغير المشروطة و الانصاف لقضيتنا العادلة التي نناظل من اجلها و الريف و الريفيين و كافة ضحايا انتهاكات حقوق الانسان و ضحايا القهر و الحرمان من أبناء الشعب المغربي و جهاته التاريخية هم الذين يستحقون أن يُقَدَّمَوا لهم الاعتذار و الانصاف، لأنهم هم المظلومون…

نعم فمن يدعي التضامن و الدفاع حقا عن المعتقلين السياسيين، فالاحرى بهم أن يُرافعوا و يناضلوا من اجل حريتهم الغير المشروطة و اطلاق صراحهم، ومن أجل عدالة قضيتهم، ويناضل ضد الاعتقال السياسي و الاعتقال التعسفي، ويناضل من اجل إقرار العدالة الحقيقية و استقلالية القضاء و نزاهته و ضمان الحريات و الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و المدينة و السياسية لكافة الشعب المغربي و جهاته التاريخية، وضمان حرية التعبير و الرأي ومن أجل الدولة الديمقراطية الحقيقية التي تقطع مع كل اشكال الإستبداد و التحكم و الفساد و التعسف…

نعم وعلى كل حال، فإنني لا أطلب العطف و الشفقة من أحد بل اعطفوا على انفسكم و اشفقوا على احوالكم و على عجزكم و جبنكم و تخاذلكم، أما أنا فلقد إخترت مساري و مؤمن به و مستعد لكل الآلام و التضحيات بل و حتى الشهادة من اجل مبادئي و مواقفي وقضيتي العادلة…

و تحياتي الحارة من أعماق القلب إلى كل أبناء شعبنا الاحرار و الحرائر و إلى كل الأحرار في العالم و إلى كل الذين يساندوننا و يساندون قضيتنا بمشاعرهم الصادقة.”

رابط دائم : https://dzair.cc/oc0l نسخ