16 أغسطس، 2025
ANEP السبت 16 أوت 2025

في ظل صمت سلطات المخزن.. منظمات سياسية ومدنية مغربية تطالب بالكشف عن ملابسات ما تعرض له المناضل “سيون أسيدون”

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
في ظل صمت سلطات المخزن.. منظمات سياسية ومدنية مغربية تطالب بالكشف عن ملابسات ما تعرض له المناضل “سيون أسيدون”

في ظل غياب أي رد رسمي من قبل سلطات المخزن، تواصل هيئات مغربية مطالبتها بكشف الحقيقة حول ما تعرض له سيون أسيدون، منسق حركة المقاطعة “بي دي إس” في المغرب ومناهض الصهيونية البارز، داعية إلى إنهاء حالة التعتيم التي تكتنف القضية.

الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع جددت مطالبها للسلطات الأمنية المغربية بضرورة الكشف عن كافة التفاصيل المتعلقة بالحادث الذي أُصيب فيه أسيدون. كما شددت على رفضها أسلوب التكتم المتبع، داعية إلى تقديم توضيحات رسمية حول سير تحقيقات الحادث لحين انتهائها.

كما طالبت الجبهة سلطات المخزن بالكشف عن الملابسات المحيطة بالحادث الذي أدى إلى العثور على أسيدون داخل منزله، يوم الإثنين الماضي، فاقدًا للوعي وفي وضع صحي حرج. كما دعت الجهات الصحية إلى الإسراع بتوفير الرعاية الطبية اللازمة له حفاظًا على حياته.

من جانبها، حثّت الجبهة كافة أعضائها على مواصلة التحرك للكشف عن كل تفاصيل هذا الحدث الأليم، مع إبداء تضامنها الكامل مع سيون أسيدون، الذي يُعد أحد رموز الكفاح المغربي وتصديه للصهيونية والتطبيع، وداعمًا كبيرًا للقضية الفلسطينية.

من جهته، عبّر الحزب الاشتراكي الموحد عن قلقه العميق إزاء الحالة الحرجة التي يمر بها أسيدون نتيجة هذا الحادث الغامض. وطالب النيابة العامة بفتح تحقيق شامل ودقيق للوقوف على تفاصيل وملابسات الواقعة، مشددًا على أهمية إزالة أي غموض يحيط بها.

وفي بيان صادر عن مكتبه السياسي، دعا الحزب إلى إعلان نتائج التحقيق للرأي العام ودفع وزارة الصحة لتقديم الرعاية الصحية العاجلة لـ”رمز القضية الفلسطينية وأحد الشخصيات الوطنية البارزة في المغرب”.

“ترانسبرانسي” تطالب بالتحقيق في حادثة المناضل “سيون أسيدون” وتؤكّد: عثر عليه فاقدا للوعي بإصابات على رأسه ووجهه

صرحت الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة “ترانسبرانسي المغرب” بأنها تتابع بقلق بالغ الحالة الصحية للمناضل الحقوقي سيون أسيدون، أحد مؤسسي الجمعية البارزين، وأول كاتب عام لها، وعضو مجلسها الوطني الحالي، بالإضافة إلى كونه عضوًا في سكرتارية الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ومنسق حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) المغرب.

وأفادت الجمعية في بيان صادر عنها أن أسيدون تم نقله على وجه السرعة إلى إحدى العيادات بمدينة المحمدية، حيث يقيم، لإجراء عملية جراحية دقيقة على مستوى الدماغ. بعد العملية، أُدخل قسم العناية المركزة ووُضع تحت جهاز التنفس الاصطناعي، قبل أن يتم تحويله لاحقًا إلى مستشفى الشيخ خليفة بمدينة الدار البيضاء لتلقي رعاية إضافية.

وأشارت الجمعية إلى أن هذه الحادثة جاءت عقب انقطاع الاتصال بأسيدون لمدة يومين، الأمر الذي دفع السلطات بالتنسيق مع وكيل الملك إلى السماح بدخول منزله برفقة مصالح الأمن وبعض المقربين منه يوم 11 غشت 2025. تم العثور عليه داخل المنزل فاقدًا للوعي على كرسي، وعليه آثار إصابات غير طبيعية في الرأس والوجه والكتف.

وأكدت الجمعية أنها تأمل في نجاح العملية وتحسن حالة المناضل الصحية، مشيدة بمواقفه الشجاعة لدعم القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع، فضلاً عن مسيرته النضالية على الصعيد الوطني التي دفع ثمنها عبر الاعتقال والسجن لأكثر من عشر سنوات خلال فترة “زمن الرصاص” دفاعًا عن الديمقراطية والحرية والشفافية.

وفي ختام بيانها، طالبت الجمعية النيابة العامة بإطلاع الرأي العام على نتائج التحقيقات المتعلقة بملابسات الحادث المؤلم، معبرة عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمناضل أسيدون.

رابط دائم : https://dzair.cc/jfb9 نسخ