20 سبتمبر، 2025
ANEP السبت 20 سبتمبر 2025

في وقت يتعـــــرّض الشعب الفلسطيني لمجـــــــازر إبادة….مواجهـــــة “العار” أمـــام الكيان الصهيوني تخلّف استنكــــــارا واسعا في فرنسا

نُشر في:
بقلم: دزاير توب
في وقت يتعـــــرّض الشعب الفلسطيني لمجـــــــازر إبادة….مواجهـــــة “العار” أمـــام الكيان الصهيوني تخلّف استنكــــــارا واسعا في فرنسا

تصّر الاتحادية الفرنسية لكرة القدم على مواجهة الكيان الصهيوني يوم الخميس المقبل 14 من نوفمبر 2024 على ملعب “ستاد دو فرونس” في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية ضمن مسابقة دوري الأمم الأوروبية، بالرغم من حملة التنديد التي طالت الحكومة الفرنسية ومعها اتحادية كرة القدم، بسبب تغاضيها عن الجرائم التي يرتكبها الكيان الغاصب في الأراضي الفلسطينية منذ ما يزيد عن العام راح ضحيتها عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

وخلّفــــت “مواجهة العار” استنكارا كبيرا من قبل الجالية العربية بفرنسا بصفة عامة والجزائرية على وجه الخصوص، وذلك في ظل المجازر التي يرتكبها الصهاينة على الشعب الفلسطيني الأعزل، لتتزايد المطالب في الأيام القليلة الماضية بعدم إجراء المواجهة بفرنسا من قبل الفرنسيين أنفسهم الذين يرفضون تدنيس ملعب “ستاد دو فرونس” بمواجهة الكيان الصهيوني، الأمر الذي خلّف حالة استنفار قصوى من قبل السلطات الأمنية في فرنسا التي تعمل كل ما في وسعها من أجل تأمين المباراة، وذلك لتجنب ما حدث في هولندا الخميس الماضي، بعد اندلاع أعمال شغب بالعاصمة أمستردام فجرتها هتافات عنصرية وأعمال عدوانية موثقة بالصوت والصورة قام بها مشجعو فريق مكابي تل أبيب الصهيوني ضد العرب والمسلمين. ورغم حملة التنديد التي تطال الحكومة الفرنسية إلا أنّ الرئيس الفرنسي ماكرون إيمانويل قرر حضور المواجهة المقررة هذا الخميس في خطوة استفزازية وهو الذي اعتاد على وضع يده في يد الصهاينة التي تلطخّت أياديهم بدماء الفلسطينيين.

وكان العديد من الناشطين قد قاموا باقتحام مبنى الاتحاد الفرنسي لكرة القدم،الأسبوع الماضي، للمطالبة بإلغاء المواجهة ورفعوا لافتات كتب عليها: “إسرائيل مجرمة، الاتحاد الفرنسي لكرة القدم شريك في الجريمة”، و”لا للمباراة بين فرنسا وإسرائيل”، و”أوقفوا الإبادة الجماعية” في غزة، ورددوا هتافات مناهضة للكيان الصهيوني المحتل. وجدير بالذكر، أنّ مشجّعو فريق باريس سان جيرمان قد انتصروا للقضية الفلسطينية العادلة سهرة الأربعاء الماضي، على هامش مباراة الفريق أمام أتلتيكو مدريد الإسباني في رابطة الأبطال الأوروبية، وأحضر مشجّعو فريق “البياسجي” لافتة عملاقة إلى مدرجات ملعب “حديقة الأمراء” بالعاصمة الفرنسية، وكتبوا عليها: “فلسطين حرّة…الحرب في الملعب، ولكن السلام في العالم”، وأدرج المشجّعون أيضا في اللافتة صورة لعلم لبنان، البلد الجريح الذي يعاني بدوره من الهمجية الصهيونية.

ولا يعتبر موقف فرنسا الرسمي من القضية الفلسطينية وكل ما هو عربي وإسلامي جديدا، وقد ظهر جليا في الحرب الإبادة الحالية التي يرتكبها الصهاينة في غزة ولبنان أيضا، إذ لم تخف فرنسا دعمها المطلق للكيان الصهيوني منذ اندلاع الحرب يوم 7 أكتوبر 2023، سواء دبلوماسيا أو إعلاميا وهو ما يؤكد بأن قرار الاتحاد الفرنسي بلعب مواجهة العار، يعتبر امتداد لموقف فرنسا الرسمي، الذي يضرب عرض الحائط كل القيم والمبادئ، لاسيما وأنه يكيل بمكيالين، بعدما دعم قرار استبعاد روسيا من المنافسات الرياضية وخاصة كرة القدم بسبب حرب أوكرانيا، كما يسمح بالشعارات السياسية الداعمة لأوكرانيا في حين يشدد الخناق على المظاهرات وكل النشاط المؤيد للقضية الفلسطينية حتى لو كانت للمطالبة بوقف الحرب وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.

رابط دائم : https://dzair.cc/5te8 نسخ