فيغولي وبن زيمة يفضحان نفاق الفرنسيين تجاه مزدوجي الجنسية

سلط الدولي الجزائري ، سفيان فيغولي، والفرنسي كريم بن زيمة صاحب الأصول الجزائرية ، الضوء على مشكلة تتجاوز الإطار الرياضي والأحكام المتقلبة في التعامل مع اللاعبين مزدوجي الجنسية في فرنسا خاصة تلك تملك أصولا عربية.

فيغولي:”زيدان قاد فرنسا للفوز بكأس العالم ولو لم يكن الأمر كذلك لأعادوه إلى أصوله”

وفي تصريح قوي ، سلط سفيان فغولي الضوء على التحديات التي يواجهها اللاعبون مزدوجو الجنسية في فرنسا قائلا :”في فرنسا، يتعين عليك دائمًا القيام بعمل مضاعف للحصول على أي استحقاق”، قبل أن يضيف :”زيدان، اعتبروه فرنسيًا لأنه قاد فرنسا للفوز بكأس العالم، ولو لم يكن الأمر كذلك لأعادوه دائمًا إلى أصوله”.
وأشار فيغولي إلى شكل من أشكال النفاق المجتمعي، إلى أن زيدان اعتبر بطلا قومياً بعد قيادة فرنسا للتتويج بكأس العالم 1998 ، وكان رمزاً للوحدة الوطنية ونجاح أحد أبناء المهاجرين الجزائريين، ولكن غالبا ما يتم تذكير نفس اللاعبين من خلفيات متنوعة بأصولهم، وهي طريقة ضمنية للتأكيد على أنهم لا ينظر إليهم على أنهم فرنسيون بالكامل.

بن زيمة :”أنا فرنسي عند التسجيل وعربي عند الإخفاق”

ولا تقتصر هذه الحالة على زين الدين زيدان وحده، بل تعدت إلى لاعبين آخرين على غرار كريم بن زيمة ، هذا الأخير ، أدلى بتصريحات نقلتها صحيفة “ليكيب” قائلا: “إذا سجلت الأهداف، فأنا فرنسي، ولكن إذا لم أسجل أو حدثت أي مشكلة، فجأة أصبح عربيا في نظرهم”.
هذه التصريحات القوية كشفت عن معاناة بن زيمة من التمييز العنصري، حيث يرى أنه لا يعتبر فرنسياً حقيقياً إلا عندما يحقق النجاح، بينما يتم تجاهل هويته الفرنسية وتصنيفه على أنه عربي في حالات الإخفاق أو ارتكاب الأخطاء، و تصبح أصوله فجأة موضوعاً للمناقشة، أو حتى ذريعة لشن هجمات معادية للأجانب، ويؤكد هذا الخطاب المزدوج نفاق بعض المؤيدين والمراقبين، العاجزين عن فصل الأداء الرياضي عن الهوية الثقافية.
على الرغم من مشاركته في 97 مباراة دولية مع منتخب فرنسا وتسجيله 37 هدفًا، لم يتمكن “كريم” من التألق مع “الديوك”، ورغم فوزه بلقب دوري الأمم الأوروبية 2021.
الجدير بالذكر أن كريم بن زيمة لم يتمتع بمسيرة مستقرة مع منتخب فرنسا في السنوات الأخيرة بسبب دخوله في العديد من المشاكل مع الديوك، حيث أنه لم يتوافق مع المدرب الحالي للمنتخب ديدييه ديشامب، كما أنه يمتلك قضية شهيرة سابقة مع زميله السابق ماتيو فالبوينا أثرت بالسلب على مسيرته.