الخميس 03 جويلية 2025

فيما تنتظر السلطات الجزائرية الحصول على تراخيص العبور من قبل السلطات المصرية.. أبواق الإمارات تستغل وضعية الجالية الجزائرية في قطاع غزة لشنّ حملة مغرضة ضدّ الجزائر

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
فيما تنتظر السلطات الجزائرية الحصول على تراخيص العبور من قبل السلطات المصرية.. أبواق الإمارات تستغل وضعية الجالية الجزائرية في قطاع غزة لشنّ حملة مغرضة ضدّ الجزائر

وسائل الإعلام الإماراتية وبدل أن تتحدث عن عار تواطؤ حكام الإمارات مع الكيان الصهيوني، وفتحهم لطريق يربط ميناء دبي بميناء حيفا في الكيان الصهيوني، بهدف تسيير قوافل من الشاحنات المحمّلة بالبضائع والسلع الموجهة للمستوطنين الصهاينة، كبديل عن طريق باب المندب التي أغلقها الحوثيون على الكيان المجرم، راحت هذه الأبواق الناعقة تبحث عن أيّ منقصة أو عيب يمكن لها أن تربطه بالجزائر بخصوص ما يحدث في غزة من مجازر يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في حق سكانها.

وسائل الإعلام الإماراتية شنت حملة مغرضة ضد الجزائر في محاولة بائسة منها لتحميل السلطات الجزائرية مسؤولية “إجلاء” رعايا جزائريين “عالقين” من قطاع غزة، متناسية الدور الإماراتي المفضوح والمخزي في دعم هذا الحصار الجائر على شعب عربي ومسلم، بما تقدمه من عون ومساعدات مادية ولوجستية عسكرية واقتصادية وتجارية للكيان الصهيوني المعتدي.

ورغم هذا الموقف المشين المتخندق في صف العدوان الصهيوني، سعت الإمارات عبر أبواقها الناعقة للترويج لصورة غير حقيقية لا تعكس مواقف دولة حليفة للكيان وهي تقدّم –كما تزعم- “مساعدات” لعائلات من الجالية الجزائرية، مضمونها الخبيث ومراميها الخسيسة تشويه صورة السلطات الجزائرية لدى الشعب والرأي العام الجزائري وبثّ الفتنة والبلبلة في وسطه وإيغار صدور الجزائريين ضدّ قيادتهم وسلطاتهم.

“عملية الفارس الشهم 3” التي تروج لها دولة الإمارات المطبعة والمنبطحة أمام الكيان الصهيوني، تشبه إلى حد التطابق ممارسات الإدارة الاستعمارية إبان الثورة التحريرية الجزائرية، حيث كان الجيش يقصف القرى ويحرق الأراضي وشرطة الاستعمار تعتقل الجزائريين وتعذبهم، ثمّ تأتي بعد ذلك السلطات الاستعمارية مرفوقة ببعض المواد الغذائية وطبعا بآلات التصوير والكاميرات لتصوّر مشاهد بائسة من كرم مزعوم، الغرض منه محو الآثار النفسية للجرائم التي اقترفتها آلة القمع والقتل قبل قليل، ولكن هيهات أن ينسى الجزائريون ما يفعله بهم المعتدون.

إنّ هذه الحيل المفضوحة لا تنطلي على الشعب الجزائري الذي يعي جيدا ما يحاك ضدّ بلاده من مخططات دنيئة ومغرضة، الهدف منها إثارة الفتنة والفوضى.

أما في ما يتعلق بالجالية الجزائرية المقيمة في قطاع غزة، فإنّ السلطات الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ممثلة في وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج لم تدّخر أدنى جهد منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، في التواصل المستمر مع أفرادها واستقبال ذويهم هنا في الجزائر والاستماع إلى انشغالاتهم وطمأنتهم بأنّه يتمّ متابعة وضعية جاليتنا بغزة عن كثب.

وفي هذا السياق، سبق لوزارة الشؤون الخارجية وأن أكّدت قيامها باتخاذ جميع الإجراءات والترتيبات اللازمة بالتنسيق مع سفارة الجزائر بالقاهرة، من أجل مباشرة عملية الإجلاء فور الحصول على تراخيص العبور عن طريق منفذ رفح من قبل السلطات المصرية.

رابط دائم : https://dzair.cc/tf10 نسخ