كاتب وسياسي أمريكي: نظام المخزن يلجأ إلى “الغسيل الأخضر” في الصحراء الغربية المحتلة لشرعنة احتلاله

كشف السياسي والكاتب الأمريكي “ديفيد كين” أن المغرب يسعى إلى تمرير مناورة لتشريع احتلاله للصحراء الغربية، عبر بناء مشاريع ضخمة للطاقة الخضراء في الأراضي الصحراوية المحتلة.

وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أن كين لفت في مقال له نُشر على جريدة واشنطن تايمز، اليوم الثلاثاء، أن ملك المغرب محمد السادس يدرك أهمية الطاقة الخضراء بالنسبة للأوروبيين، وهذا ما دفعه إلى القيام بهذه الخطوة التي اعتبرها الكاتب بحق “بلطجة لغسيل البيئة”، لأن استغلال موارد الصحراء الغربية من طرف نظام المخزن يجسد خرقا سافرا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية.

وفي هذا السياق، أشار الكاتب الأمريكي إلى الحيلة التي لجأ إليها الملك المغربي والمتمثلة في بناء منشآت ضخمة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، والتي من شأنها السماح بتصدير الكهرباء إلى أوروبا، وهو ما يأمل من ورائه تمكنه من إقناع زبائنه الأوروبيين بتجاهل التفاصيل القانونية التي تمنع هذا الاستغلال غير الشرعي.

وأبرز ديفيد كين أن الاحتلال المخزني يواجه صعوبات في تسويق المنتجات دوليا، والتي ينتجها في الصحراء الغربية المحتلة، مضيفا أنه رغم ذلك فإن المغرب يواصل محاولة إيجاد طرق للقيام بذلك.

وفي هذا الجانب أشار السياسي الأمريكي إلى أن حكومات قد استولت على سفن تحمل فوسفات الصحراء الغربية، وأن محكمة العدل الأوروبية قد أعلنت عدم قانونية أي اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمغرب يشمل الأسماك في مياه الصحراء الغربية المحتلة، وكذلك المستشار القانوني للأمم المتحدة الذي اعتبر منذ بضع سنوات عدم قانونية أي اتفاقية شراكة مع المغرب تشمل أراضي الصحراء الغربية.

كما تطرق الكاتب إلى كفاح الشعب الصحراوي ومواجهته للاحتلال بقيادة جبهة البوليساريو معتمدا على أبنائه وعدالة قضيته ومكانتها القانونية، مؤكدا أن الاحتلال المغربي فشل في كل محاولاته في استمالة الشعب الصحراوي أو ثنيه عن المطالبة بالحرية والاستقلال.