20 سبتمبر، 2025
ANEP السبت 20 سبتمبر 2025

لوكا زيــــــــــدان.. نجــــــم جديــــــــــــــد في كتيبة “المحاربين”

نُشر في:
بقلم: أيوب بن مومن
لوكا زيــــــــــدان.. نجــــــم جديــــــــــــــد في كتيبة “المحاربين”

قرر الحارس الفرانكو- جزائري لوكا زيدان، تغيير جنسيته الرياضية بصفة رسمية من الفرنسية إلى الجزائرية، تمهيدا للالتحاق بصفوف “الخضر” خلال الاستحقاقات الكروية المقبلة، في خطوة إيجابية تحسب للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التي تطمح لتدعيم المنتخب بأسماء شابة تحسبا لنهائيات كاس أمم إفريقيا المقرر إجراؤها انطلاق من 21 ديسمبر المقبل، وكذا كاس العالم 2026 بكل من الولايات المتحدة الأمريكية، كندا والمكسيك.

وتلقت “الفاف” أول أمس الجمعة مراسلة من الاتحادية الدولية لـ “الفيفا” تؤكّد حصول نجل الأسطورة الكرة العالمية، زين الدين زيدان، على الجنسية الرياضية الجزائرية، وذلك بعد استكمال كافة الإجراءات الإدارية، حيث بات حارس نادي غرناطة الإسباني الآن تحت تصرف الاتحادية الجزائرية والناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، بداية من فترة التوقف الدولي المقبل شهر أكتوبر القادم. وكان لوكا قد مثّل فرنسا في الفئات السنية حتى منتخب تحت 20 عامًا، حيث فاز بلقب بطولة أوروبا تحت 17 عامًا عام 2015. لكنه اختار الآن السير في مسار مختلف، مفضلًا تمثيل بلد أصول عائلته على المستوى الدولي.

لوكا مؤهل رسميا من “الفيفا” ومرتقب مع “الخضر” نوفمبر المقبل

وفي ذات الصدد، أدرجت “فيفا” اسم اللاعب في قاعدة بيانات “تغيير الاتحاد”، حيث أصبح صاحب الـ28 عاما، متاحا للمشاركة مع “الخضر” اعتبارا من تربص أكتوبر المقبل، غير أنّ مصادر مقربة من بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أشارت إلى أنّ مشاركة لوكا زيدان مع المنتخب الوطني ستكون خلال تربص شهر نوفمبر المقبل، حيث فضل المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش تأجيل التحاقه بـالمنتخب إلى ما بعد تربص أكتوبر وذلك من أجل حسم التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، خلال مواجهتي الصومال وأوغندا المقبلتين، ثم منح الفرصة للوكا زيدان من أجل تأكيد إمكانياته وأحقيته بالتواجد في صفوف “المحاربين”.

بيتكوفيتش يراهن عليه للقضاء على أزمة حراسة المرمى

ومن المنتظر أن يعول المدرب فلاديمير بيتكوفيتش على هذه الإضافة الجديدة لإنهاء الجدل القائم حول مركز حراسة المرمى الذي كان محل انتقادات واسعة في الأشهر الماضية، وذلك بعد تعرض ألكسندر أوكيدجة لإصابة أنهت موسمه قبل الأوان، وكذا تراجع مستوى الحارس أنتوني ماندريا الذي سقط رفقة ناديه كان إلى القسم الثاني، وهو ما كان وراء استبعاده على حد تصريحات التقني السويسري في ندوته الصحفية شهر سبتمبر الماضي، ويرى المتابعون أنّ لوكا سيكون خيارًا مميزًا لدعم التنافسية والعمق في هذا المركز الحيوي، بعدما اكتفى الطاقم الفني بتوجيه الدعوة لثلاث حراس محليين لا يحظون بالإجماع ويتعلق الأمر بأليكسيس قندوز، زكرياء بوحلفاية وأسامة بن بوط. ويحرس لوكا حاليا مرمى نادي غرناطة الإسباني في دوري الدرجة الثانية، وسبق له المشاركة مع ريال مدريد في مناسبتين، كما اكتسب خبرة إضافية من خلال محطات مع رايو فايكانو وإيبار في الدوري الإسباني، ما أكسبه رؤية فنية واسعة ومهارات متقدمة في مركز حراسة المرمى، وهو الأمر الذي يراهن عليه المسؤول الأول على العارضة الفنية لـ “الخضر” لإيجاد حل نهائي لأزمة حراس المرمى في المنتخب.

“الفاف” عملت في صمـــت ونجحت إقناع نجل أسطورة ريال مدريد

وفي ذات الصدد، نجحت الاتحادية الجزائرية في تغيير الجنسية الرياضية، لحارس ريال مدريد السابق، في صمت وسرية تامة، حيث لعب رئيس “الفاف” وليد صادي دورا محوريا في المفاوضات مع لوكا زيدان خلال الأشهر الماضية، ولقي تجاوبا كبيرا من هذا الأخير الذي لم يتوان في التعبير عن استعداده لحمل قميص “الخضر” والدفاع عن الألوان الوطنية، وما يحسب للاتحادية الجزائرية، هو إجراء المفاوضات بعيدا عن وسائل الإعلام عكس ما حدث في العديد من المناسبات وهو ما جعل الصحافة الفرنسية تضغط على مدرب المنتخب الفرنسي ديديه ديشامب، لقطع الطريق أمام “الفاف”.

الإعلام الفرنـــــــسي يتحسّر على تضييــــــــع زيدان

ومن جانب آخر أبدت وسائل الإعلام الفرنسية حسرتها الكبيرة على تضييع حارس منتخب الشباب لوكا زيدان لصالح الجزائر، مبرزة بأنّ قرار تغير جنسيته الرياضية لم يكن متوقعا على الإطلاق، وأشار موقع “آر أم سي” الفرنسي إلى: ” إنه اختيار غير متوقع لحارس المرمى البالغ من العمر 27 عامًا. أولًا، نظرًا للبصمة التي تركها والده في فرنسا، بطل العالم وأوروبا مع المنتخب الفرنسي. ثانيًا، نظرًا لخبرة لوكا مع منتخب الشباب الفرنسي”، فيما اعتبر موقع “فوت ميركاتو” الفرنسي، بأنّ الخبر شكّل صدمة لدرجة أن الجميع يطرح السؤال كيف تمكنت الجزائر من ضمان مستقبل حارس مرمى غرناطة الدولي، فيما حاولت بعض التقارير الأخرى تسليط الضوء على إحصائياته هذا الموسم مع ناديه في الدرجة الثانية الإسبانية، مشيرة إلى أنّه رغم ذلك يبقى حارسا يملك خبرة كبيرة في “الليغا” ومع المنتخب الفرنسي للشباب، وبإمكانه أن يكون أحد أسلحة بيتكوفيتش في الاستحقاقات الكروية المقبلة.

أسمـــــــاء جديـــــــدة مرتقبة لتدعيم صفوف “المحاربين”

وحسب مصادرنا في “الفاف”، فإن” لوكا زيدان لن يكون الوحيد الذي سيلتحق بالمنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة، حيث تتواجد الاتحادية في مفاوضات مع عدة لاعبين لتعزيز صفوف “الخضر” تحسبا للاستحقاقات الكروية التي تنتظر رفقاء القائد رياض محرز، بداية بكأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2026، وحسب بعض المعطيات فإنّ المدافع سمير شرقي لاعب نادي باريس أف سي الصاعد إلى “الليغ1” قد يكون جديد بيتكوفيتش، خلال تربص أكتوبر أو نوفبر على أقصى تقدير، في ظل المشاكل التي يعاني منها المنتخب على مستوى الخط الخلفي.

رابط دائم : https://dzair.cc/pm17 نسخ