أبقى الحارس الدولي الجزائري أنتوني ماندريا الباب مفتوحا أمام جميع الاحتمالات بخصوص مستقبله مع ناديه كان الفرنسي، الذي سقط بشكل رسمي إلى الدرجة الثالثة الفرنسية، معترفا بأنّه قضى موسما صعبا جدا في ظل المشاكل التي عانى منها على الصعيد الشخصي، وكذا النتائج السلبية مع فريقه، وقال حامي عرين “الخضر” في تصريحات نقلها موقع “actu” الفرنسي، قبيل مواجهة ريد ستار، مساء أول أمس، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله في الجولة ما قبل الأخيرة من “الليغ2″، أنّه سيعقد اجتماعا حاسما مع الإدارة لتحديد مستقبله، وأبرز “سأعقد اجتماعًا بعد ذلك مع الإدارة، التي ستقدم لي مشروعها، وسنرى الإستراتيجية التي سيتم تنفيذها”،
وواصل “في الوقت الحالي، لا أعرف المزيد. عقدي يمتد حتى عام 2027. مركز حارس المرمى ليس كأي مركز آخر. نحن بحاجة إلى الاستقرار. نحتاج إلى بدء الموسم بتسلسل هرمي”، وأردف “أنا لا أشكك في استراتيجية نيكولا سيوب، أنا فقط أعرض وجهة نظري. الآن، إذا لم يكن الحارس الأول مناسبًا وكان الحارس الثاني أفضل، فهو من يلعب”.
ورغم أنّ ماندريا رفض الفصل في مستقبله مع “كان” على اعتبار أنّ عقده مع الفريق ينتهي جوان 2027، إلا أنّ كل التوقعات تصب في خانة مغادرة الفريق خلال فترة التحويلات الصيفية المقبلة، وذلك بحثا عن ناد جديد في المستوى العالي، من أجل الحفاظ على مكانته مع المنتخب الوطني الجزائري، حيث يدرك الدولي الجزائري أنّ البقاء مع الفريق في الموسم المقبل يعني استبعاده بشكل كبير من قائمة “الخضر” خلال المرحلة المقبلة، خاصة وأنّ المدرب فلاديمير بيتكوفيتش يراهن على الأكثر جاهزية في التصفيات المؤهلة لمونديال كأس العالم 2026، ثم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025.
“عشت موسما صعبا ومشاكلي الشخصية أثّرت على مستواي”
وعرّج أنتوني ماندريا للحديث عن الموسم الصعب الذي انتهى بسقوط كان رسميا إلى الدرجة الثالثة، قائلا ” أعتقد أن الموسم معقد للغاية. بدأنا بشكل سيئ للغاية خلال فترة ما قبل الموسم، ولم نلعب بشكل جيد في مبارياتنا. بعد ذلك، جاءت سلسلة من الأحداث والأداء الضعيف، مما وضعنا في دوامة سلبية تجرنا إلى القاع. لم نتمكن من الخروج منها”، واعترف حارس “الخضر” بأنّ المشاكل الشخصية أثرّت كثيرا على مستواه مع الفريق خلال الموسم الجاري وأوضح “بدأ موسمي بشكل سيء للغاية. كان تغيير ميزان القوى أمرًا مُربكًا من منظور كرة القدم. ثم، على الصعيد الشخصي، مررت بظروف جعلت الأمر صعبًا للغاية بالنسبة لي”
وواصل حديثه ” يُقال إن ما يحدث في الخارج لا ينبغي أن يتدخل عادةً، لكن هذا ليس صحيحًا. عندما تنتقل من حياة مع أربعة أشخاص إلى حياة وحيدًا بسبب مشاكل شخصية، فليس من السهل التعايش مع هذا الوضع. يضاف إلى ذلك واقع كونك في موقف حرج بسبب سلسلة من النتائج السيئة”، واختتم “أعلم، مثل الفريق، أنني لم أقدّم موسمًا جيدًا. لم أكن حاسمًا كما كنت في المواسم الأخيرة، ولم أساعد الفريق. لا أخفي مشاكلي الشخصية، على أي حال، لكن الأمر ليس سهلًا”.