محذرة من استغلال فاجعة وادي الحراش… سلطة ضبط السمعي البصري تدعو إلى الالتزام بقواعد وأخلاقيات المهنة

أصدرت السلطة الوطنية المستقلة لضبط السمعي البصري بيانًا، إثر الفاجعة الأليمة بوادي الحراش، قدّمت فيه تعازيها الخالصة لعائلات الضحايا، مؤكدة أن المسؤولية الإعلامية في مثل هذه الظروف تقتضي احترام الكرامة الإنسانية والخصوصية وعدم تحويل الألم إلى مادة للسبق أو التفاعل.

وأوضحت السلطة أنها رصدت خلال تغطية الحادثة خروقات مهنية، على غرار استجواب الجرحى داخل قاعات الإنعاش وملاحقة أهالي الضحايا في لحظات الانهيار.

واعتبرت ذلك سلوكًا منافيًا للأخلاق المهنية وانتهاكًا صارخًا لكرامة الإنسان وحرمة الفضاءات الطبية.

وذكّرت السلطة، بما ينص عليه القانون رقم 23-20 المتعلق بالنشاط السمعي البصري، وكذا المرسوم التنفيذي رقم 24-250، الذي يمنع بشكل صريح المساس بكرامة الأشخاص وحياتهم الخاصة، ويحظر استغلال المعاناة الإنسانية، ويلزم المؤسسات الإعلامية باتخاذ تدابير احترازية عند بث مشاهد صادمة.

كما شددت على أن إعداد واعتماد أي ميثاق وطني لأخلاقيات الصحافة يتم عبر الآليات القانونية المختصة، معتبرة أن أي مبادرة خارج هذا الإطار تعد تجاوزًا للصلاحيات، مع تأكيدها في الوقت نفسه انفتاحها على كل مبادرة مؤسسة قانونًا وتخدم ترقية أخلاقيات المهنة.

ودعت السلطة في ختام بيانها غرف الأخبار إلى التركيز على التحقيقات الميدانية واستقصاء ملابسات الحادثة والتحقق الدقيق من المعلومات، مع حماية خصوصية المتضررين وحرمة المستشفيات، مشددة أن حرية الإعلام مسؤولية، وأنها لن تتسامح مع أي إخلال يمس كرامة المواطن أو سمعة المهنة.