مراد مغني:”ارتديت قميص الجزائر بقناعة وفخر”

فتح الدولي الجزائري السابق رياض مغني قلبه ، في حوار صريح ضمن برنامج “Ballon, Main, Corps” الذي يقدّمه كل من الكاميروني سيباستيان باسونغ والسنغالي ريكاردو فاتي، مسترجعًا محطات حاسمة في مشواره الكروي، أبرزها لحظة اختياره تمثيل الجزائر على حساب المنتخب الفرنسي.

كشف مراد مغني عن تفاصيل مشاعره ودوافعه لاختيار تمثيل الجزائر على حساب فرنسا، رغم نشأته هناك ولعبه في الفئات السنية للمنتخب الفرنسي قائلا: “لطالما تابعت المنتخب الجزائري، وكان الشعور بالانتماء يراودني دومًا، خصوصًا خلال البطولات الكبرى” ، وأضاف :”كنت أزور الجزائر كل صيف، ونشأتُ على الثقافة الجزائرية، سواء في البيت أو في المحيط العائلي، ولهذا السبب كان اللعب للمنتخب الوطني حلمًا كبيرًا بالنسبة لي”.

وأوضح أن العقبة الوحيدة التي حالت دون تمثيل الجزائر في البداية كانت قانون الجنسية المزدوجة، مضيفًا:”بمجرد أن تم تعديل القانون، لم أتردد لحظة، أردت أن أجعل والديّ وعائلتي فخورين، فقد كان ذلك القرار الأقرب إلى قلبي.”

وعن تجربته مع المنتخب الفرنسي لأقل من 19 سنة، عبّر مغني عن عدم ارتياحه في تلك المرحلة:”لم أشعر أنني أنتمي لذلك المكان، الأمور لم تكن مريحة على الصعيد النفسي والعاطفي.ط، أما عندما التحقت بالمنتخب الجزائري، شعرت أنني في بيتي وبين أهلي.”

تطرّق مغني إلى واحدة من أصعب مراحل مسيرته الرياضية، حين حرمته الإصابة من المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا 2010 قائلا :”كانت أصعب لحظة في مسيرتي… حاولت أن أتعافى في الوقت المناسب، لكن الإصابة كانت قوية جدًا وأبعدتني عن الملاعب لعام كامل”

ورغم أنه لم يخض سوى تسع مباريات فقط بقميص “محاربي الصحراء”، إلا أن رياض مغني لا يزال يحظى بمكانة خاصة في قلوب الجماهير الجزائرية، ليس فقط بسبب مهاراته الفنية، بل لما مثّله من رمزية في تمسكه بجذوره، واختياره الصادق لوطنه الأم، الجزائر.