الأربعاء 21 ماي 2025

مصادر تكشف لـ “دزاير توب”كيف تخلّص محمد بن زايد من إخوته وخصومه في سبيل التفرّد بحكم الإمارات

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
مصادر تكشف لـ “دزاير توب”كيف تخلّص محمد بن زايد من إخوته وخصومه في سبيل التفرّد بحكم الإمارات

كشفت الأحداث المتعاقبة أنّ محمد بن زايد، شيطان العرب الممتلئ حقدا على الجزائر وصل إلى السلطة على جثث إخوته وخصومه، صعودٌ دموي لا يليق إلا برجل مدفوع بهواجسه وولائه للغرب والصهيونية، ومنذ اللحظة التي بدأت فيها أنظار الصهيونية والغرب تتجه نحو الخليج العربي، كان محمد بن زايد هو الخيار الأمثل، إنه طموح لا حدود له فهو لا يتردد في سحق أقرب الناس إليه، وهوسه بالسلطة جعل الخيانة وسيلته الأساسية.

لم يكن بن زايد الوريث المباشر للعرش، ولا هو الأول في ترتيب ولاية العرش بعد والده زايد، ولكنه كان الأكثر خطورة والأكثر دهاءً، فمنذ وصول خليفة بن زايد إلى السلطة في عام 2004، بدأت سلسلة من الأحداث الغامضة في الوقوع، أدت إلى القضاء على إخوته الأقوياء، الذين شكلوا عقبة مباشرة أمام طموح محمد بن زايد للسيطرة المطلقة.

أوّلهم كان ناصر بن زايد آل نهيان، الذي توفي في يونيو 2008 في حادث تحطم مروحية غامض فوق مياه الخليج العربي، بالقرب من سواحل إمارة أبو ظبي، ولم يتم الكشف عن تفاصيل الحادثة، ولا فتح تحقيق حقيقي فيها، على الرغم من أنه كان قائد الحرس الخاص ويتمتع بنفوذ أمني كبير.

ثم جاء دور أحمد بن زايد، المدير العام لجهاز أبوظبي للاستثمار، أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، ففي مارس 2010، تحطمت طائرته الخفيفة في بحيرة سدذ سيدي محمد بن عبد الله، بالقرب من العاصمة المغربية الرباط، ليتم العثور على جثته بعد أيام قليلة من اختفائه، في سرية تامة، وقد كان يُنظر إلى أحمد باعتباره شخصية دولية شابة وقوية ومؤثرة، وربما كان البديل المثالي في نظر والده.

الثالث كان سلطان بن زايد الذي أُعلن عن وفاته في نوفمبر 2019 لأسباب طبيعية، رغم أنه لم يكن يعاني من أي أمراض مزمنة معلنة، وكان لا يزال فاعلاً في الحياة السياسية في البلاد، غير أنّ الغريب في الأمر وفاته التي جاءت في وقت كان النفوذ يعاد تعريفه داخل العائلة، وتحديداً بين أبناء زايد، الذين كانوا من زوجات غير فاطمة بنت مبارك.

وهكذا اختفى الثلاثة في أوقات حساسة، وفي ظروف غامضة، فيما كان محمد بن زايد يعزز قبضته على السلطة، خطوة بخطوة، دون أن يعارضه أحد.
عندما أصيب خليفة بجلطة دماغية في 2014، اغتنم محمد الفرصة وأزال صلاحيات أخيه دون أن يعلن ذلك، وحكم الدولة من خلف الكواليس بهدوء ومنهجية، حتى جاء عام 2022 وأعلن نفسه رسميا الحاكم الفعلي.

وعندما تمكّن من وضع قبضته على حكم الإمارات، عيّن محمد بن زايد ابنه خالد ولياً للعهد، وبذلك حلّ محلّ إخوته الأقوياء طحنون ومنصور وعبد الله، ليجد من بيدهم مفاتيح الاقتصاد والاستخبارات والأمن أنفسهم خارج دائرة صنع القرار، ما يوحي بصراع جديد قد ينشأ في قلب البيت الحاكم.

لم يكن صعود محمد بن زايد مجرد انتقال بسيط للسلطة بل كان خطة دموية، تم تنفيذها بدهاء وخبث ودعم صهيوني صريح. ومع كل الدمار الذي أحدثه شيطان العرب في ليبيا والسودان، ودعمه المالي والعسكري للعدوان المغربي على الصحراويين، وتورطه مع الانقلابيين في مالي، ها هو اليوم يعلن ذلك صراحة ويكشف عن نواياه تجاه الجزائر.

لكن.. ومهما كانت أهواؤه وحساباته السياسية فإن ما يغفل عنه شيطان العرب هو أن الجزائر ليست كما يظن، ولحمها مرّ، ولا يمكن للخونة أكله بسهولة، الجزائر لا يدوسها الأعداء دون أن يدفعوا الثمن، نعم.. إنها الجزائر التي هزمت أقوى الأنظمة الاستعمارية لن تكون فريسة سهلة لنظام لا يزيد حجمه عن أصغر ولاية فيها.

رابط دائم : https://dzair.cc/y1d2 نسخ