وزير الاتصال: الإعلام الجزائري مستهدف من “الغرف المظلمة” وعليه أن يواجه الأكاذيب بكفاءة وحرفية

نُشر في:

أكد وزير الاتصال محمد مزيان خلال إشرافه على اللقاء الجهوي الرابع للصحفيين والإعلاميين في الجزائر العاصمة، أن الإعلام اليوم يتعرض لمحاولات استهداف من “الغرف المظلمة” التي تسعى لنشر الأكاذيب والتشويش على الحقائق.

وأضاف الوزير أن محاربة هذه الأخبار المضللة هي مسؤولية الجميع، خصوصًا الإعلاميين الذين يجب أن يتحلوا بالاحترافية في التصدي لها.

وفي تصريح قوي، أكد وزير الاتصال أن رئيس الجمهورية يولي اهتمامًا كبيرًا للإعلام، حيث أكد أن “لا مستقبل للجزائر دون إعلام، لكن إعلام احترافي ومسؤول.” وأوضح مزيان أن الرئيس يكن احترامًا عميقًا للصحافة الوطنية، وهو ما يتجسد من خلال تنظيم اللقاءات الدورية مع ممثلي الإعلام في البلاد.

وأشار الوزير إلى أن التكوين المهني يعد من أولويات وزارة الاتصال، مؤكدًا أن “لابد أن ننتهج التكوين لتجاوز المعيقات التي قد تواجه الإعلام الجزائري.” وأضاف مزيان أن هذا التوجه يأتي في إطار تعزيز الإعلام الوطني وضمانه لمواكبة التحولات العالمية في مجال الصحافة.

وفيما يتعلق بالاتهامات التي تطال الإعلام الجزائري، وصف الوزير ما يتم تداوله من أخبار وأكاذيب حول الإعلام الوطني بأنه “كلام مردود”، مؤكدًا أن هذه الأخبار “مصنوعة في بعض الغرف المعروفة مصدرها”، داعيًا الصحفيين إلى محاربة هذه المحاولات بكل حزم.

وأشار وزير الاتصال إلى أن الجزائر تشهد حملة إعلامية “ضدها جاءت بهدوء وبشكل مبطن”، مشددًا على ضرورة أن تكون الجبهة الإعلامية الوطنية “موحدة” في الرد على هذه المحاولات، مضيفًا: “الجبهة الإعلامية عليها أن ترد الصاع صاعين وبكل احترافية.”

كما أكد مزيان أن “المؤسسة الإعلامية حرة” في قيمها المؤسساتية وفي خطها التحريري، مشيرًا إلى أن الوزارة لن تتدخل في العمل الإعلامي إلا إذا تعلق الأمر بالوطن والقيم الوطنية ورموز الدولة، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه سيسعى جاهدًا لحماية تلك القيم.

في ختام كلمته، شدد الوزير على أهمية محاربة “المصادر المشبوهة” التي تستهدف ضرب أركان المجتمع الجزائري، داعيًا الصحفيين والإعلاميين إلى العمل بكل حزم لكشف هذه المصادر والتصدي لها.
ربيعة خطاب

اقرأ أيضًا