أحمد طرطار لدزاير توب: الجزائر قادرة على انجاح “قمة الغاز” بفضل دبلوماسيتها القوية في المجال الطاقوي

صوفيا بوخالفة

أكد الخبير الطاقوي أحمد طرطار في تصريح لدزاير توب، أن الدبلوماسية الجزائرية في المجال الطاقوي قوية جدا ولها دعم كبير، ما يمكنها من احتضان القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بكل أريحية.

 

وقال طرطار، أن الجزائر قادرة على احتضان هذه القمة وذلك بحكم تجربتها في مثل هكذا مؤتمرات وتجمعات دولية، فقد استطاعت التأثير في مجموعة المنتجين خلال سنة 2016 ، بالإضافة إلى وهران أين تم جمع مجموعة المنتجين مع بقية مجموعة أوبك فيما يتعلق بالبترول.

 

وفي هذا الصدد، أوضح المتحدث أنه بفضل السعي الجزائري أصبحت مجموعة أوبك+ تسير تدفقات البترول في السوق الدولية وتتحكم بالأسعار بشكل إيجابي، وبمراعاة مصالحها من خلال ما يسمى بالسعر التوافقي أو التوازني، وفي هذا الصدد قال: “الجزائر لها باع في هذا الإطار ما يمكنها من قيادة هذه القمة بأريحية ودبلوماسية”.

 

وفي نفس السياق، أشار الخبير الطاقوي إلى أن الجزائر تحوز على موثقية ومصداقية كبيرتين في المجال الطاقوي، حيث تحتل المرتبة السادسة في منتدى الدول المصدرة للغاز، كما أنها أول دولة في إفريقيا مصدرة للغاز، والرابعة بين الدول العربية ، وتابع:” كل هذه المؤشرات الإيجابية تجعل من الجزائر حاضرة لاستقبال القمة السابعة للدول المصدرة للغاز بكل دبلوماسية ونجاعة”.

 

كما أكد أحمد طرطار، أن هناك عدد من المخرجات الهامة المنتظرة من هذه القمة والمتمثلة في رسم طريق واضحة ومعلومة مبنية على تشاور مثمر ومعمق بين القادة في سياق استراتيجية محبكة ومرجعية، بالإضافة إلى تعميق أقحام هذا المنتوج الأحفوري “الغاز” في إنتاج الطاقات المتجددة على غرار الكهرباء، الأمونيا والهيدروجين الأخضر، مع العمل على تدنية الانبعاثات الناتجة عنه إلى أدنى الحدود لتحقيق الانتقال الطاقوي، وكذا تفعيل دور معهد الغاز الذي يتم تدشينه في الجزائر بمناسبة هذه القمة، مثلما هو مقرر في عملية البحث والتطوير واستحداث التكنولوجيا الكفيلة بتطوير هذا المنتوج ومواكبة التطورات المستقبلية بالسوق الغازية، عبر بحوث معمقة مستحدثة ومحينة في المحيط الخارجي الجيوسياسي قصد تكريس رسالة ورؤية المنتدى في الآفاق المرسومة.

شارك المقال على :