أين هو هذا الإنسان وأين هي حقوقه؟… بقلم الإعلامية التونسية فريهان طايع

فريهان طايع

أتساءل دائما لماذا لا تحذف كلمة حقوق الإنسان، لماذا إلى حد الآن لازالت تدرس مادة حقوق الإنسان في الجامعات؟

وهل الإنسان لديه حقوق في العالم النامي ؟

وهل الإنسان لديه حقوق في العالم العربي؟

أين هذه الحقوق، أين حقوق الإنسان في فلسطين وهي التي ترتكب فيها اليوم ومنذ شهور عدة أبشع الابادات الجماعية

أين هذه الحقوق في العراق؟

أو في سورية؟

أو في لبنان؟

أو في ليبيا أو اليمن؟

أو في السودان أو في مالي؟

أو في عدة دول أخرى؟

يستفزوننا بكلمة حقوق الإنسان، كذبوا فصدقوا أن هذا العالم فيه حقوق للانسان

أريد فقط أن أعلم أين هي هذه الحقوق إذا كانت أبسط  الحقوق لا توجد.

أين الحقوق وفي بلاد اسمها فلسطين لا توجد كلمة عيد، الأطفال يموتون بدون أي ذنب، قد انحرموا من فرحة العيد و من عائلاتهم ومن منازلاهم و يموتون في هذه الثواني بأبشع الجرائم.

ارحمونا من كلمة حقوق الإنسان صرت أكره هذه الكلمة لأنها  ليست إلا تزييف للواقع.

هل تشاهدون في هذه الحقوق على أرض الواقع ؟

أين هذه الحقوق؟

و أين  هو هذا الإنسان

الإنسان لم تحترمه مواثيقهم  ولا معاهداتهم ولا حتى كلمة إنسانية  المشتقة من كلمة الإنسان الذي لم يعد إنسان بل أصبح لا شيء مجرد من كرامته و من حياته و من عائلته و من كل مقومات العيش.

أحيانا أشعر أننا في غابة ليست مجرد كلمة مزاجية بل صرت أعتبرها واقع أمام هذه المشاهد المفزعة.

أمام هذه الصرخات المتعالية والمصيبة أنه لا يوجد حل لإيقاف ما يحدث.

ولا زالوا يطربون أسماعنا بكلمة حقوق إنسان بينما الواقع قد برهن ولا زال يبرهن عكس هذا حيث حذفت كلمة إنسان فأين هو هذا الإنسان لكي يتمتع بالأساس بهذه الحقوق المعدومة.

قد يكون في أفغانستان وأنا لا أعلم، هل تعلمون أن حتى في أفغانستان قد عادوا إلى عصور العبودية أين يباع العبيد في الأسواق.

فأين هو هذا الإنسان في هذا العالم هو فقط إنسان في أمريكا  وإسرائيل والدول الاوروبية وليس في عالمنا هذا.

شارك المقال على :