القصة الكاملة للخلاف بين ياسمين عز ونيشان… بقلم الإعلامية التونسية فريهان طايع

دزاير توب

إن  أول  شيء يحتمه علينا مجال الإعلام  هو الإحترام  ،فالكاميرا ليست أداة لتصفية الحسابات و التحدث عن المشاكل الشخصية و التشفي في الزملاء الإعلاميين

كلنا معرضين  للانتقاد فلأنك اخترت أن  تكون إعلامي فيجب أن  تتقبل الانتقاد سواء من زملائك أو من الناس

شخصيا في بداياتي لم أتعرض  يوما للانتقاد لكنني مؤخرا أصبحت  أواجه  بعض الانتقادات  الجارحة مثل أحدهم قد قال أنتي  غير محجبة لماذا تتحدثين عن الإسلام، لم اسأله  حتى هل أنا  غير مسلمة مثلا و لم أرد  حتى بقول  أنك قد أسأت لي  يا أخي و لم أجادله و اناقشه  في حين أن  موضوعي  عن الحسد  قد استشهد به أكبر  علماء الدين في إحدى مؤلفاته و ضمه لكتابه  لأنه  لم يهتم بغطاء شعري بل اهتم بكلامي و ليس بصورتي

أحدهم قد  وجه هذا الانتقاد لي فهل قمت مثلا برفع  دعوى قضائية ضده أو أقوم مثلا برد  الإساءة له هل تعلمون لماذا  لأنني  أعلم  أنني  مسلمة و أنني  أحب  الله كثيرا و أنني  مقصرة في عدم التزامي بالحجاب الشرعي و أدعو الله  أن  يهديني لما يحب و يرضى و لست إعلامية  لأشتمه و أسيء إليه، و  لأنني يجب أن  أتحلى  بالصبر و عدم الاهتمام  و تقبل الرأي  المخالف حتى لو كان جارح و تعرضت لنقد أيضا  عندما  رفضت ما فعله الفنان سعد لمجرد و بطريقة جارحة جدا و لم أرد  لأنني  أعلم  أنني  على حق فكيف سأنصف مغتصب و نفس الشيء عندما تعرضت لموضوع سياسي يخص دولة مجاورة

فهل لم يكن بإمكاني  رفع دعاوي قضائية ضد أي  كان

لكن الإعلام ليس مجال لتصفية الحسابات كان بإمكاني  أن  ألتقط فقط سكرين  شوت لأحدهم  و أرد  عليه مثلما شئت  لكنني لا أكترث  لأنني أعلم  أن  الكثيرين في المقابل  يحبونني و من أخطأ في حقي هذا الشيء يعود  له  و لأخلاقه و ليس لي و أنا  لست حكم كي احاكم  الناس و أفرح  عندما أرفع قضايا و اكسبها ضدهم ماذا لو تعلق  الأمر بزميل  إعلامي  مثلما حدث الأمر مع الإعلامي  اللبناني نيشان الذي عبر  عن وجهة نظره ،كلنا  نعلم مدى انظباطه  في عمله و تفانيه فيه   هو بكل بساطة لم يتقبل أن  يتأخر  ضيفه عن المؤتمر مثلما فعلت ياسمين  و تساءل  بأسلوب لا يخلو من المزاح  و لم يقصد بذلك أي  شيء لأننا  نعلم كم هو محترم مع ضيوفه و كم يتحلى بلباقة  و الرقي

فهل يعقل أن  ترفع زميلة قضية ضد زميل إعلامي  و تفتخر بذلك على الملأ  و تهين زميلها بأسلوب  مثل ذلك الأسلوب

و سؤالي لماذا  نيشان مع أن  الكثيرين يهاجمونها

لماذا نيشان بالتحديد و هل يعقل أن  تقول من أجل  تريند

و هل الإعلامي نيشان بحاجة تريند و هو  الذي يعد من أبرز و أهم الاعلاميين  في العالم العربي و لا أحد  يستطيع  أن  يقلل منه و من احترافيته العالية

إعلامي  نجح و أثبت نفسه بمجهوده الخاص و ناظل  و  كافح ،لتتحدث اليوم عنه بهذا الأسلوب

هو ليس بحاجة تريند كي يذكر اسمها و اسم غيرها

لأنه  عندما لمع اسم نيشان لم نكن نسمع عن هؤلاء

كلمة عيب لن تكفي لتصف ما يحدث

و أقول  لها العيب كل العيب كل هذا الكلام الغير لائق على شاشة  تلفزة

و الإعلام ليس مجال لتصفية الحسابات  ،الإعلام  مجال أرقى  من هذا و إذا  لم  نتعلم أن  نحترم زملائنا و أصبحنا  نرفع اليوم دعاوي قضائية على زملائنا فماذا تركنا لأصول  هذه المهنة

و ماذا تعلمنا لم نتعلم شيء

الإعلام  ليس شارع كي تحتفل إعلامية بحد تعبيرها بشربات لأنها  رفعت قضية و كسبتها

الإعلام  ليس شارع كي تعلن إعلامية أنها سوف تتقاضى أكبر غرامة منه و من ثم تقول سوف تتبرع بها

و منذ متى كان التبرع للمحتاجين بأموال الغرامات التى تسىء للاخرين

هل يعقل أن  يصل هذا الحد من التدني لكي تطالب إعلامية زميلها إعلامي بغرامة  و تتشفى  فيه أمام كاميرا

أقول  في النهاية مهما حاولت الإساءة فلكل إعلامي  مكانته و لم تتحدد يوما مكانة إعلامي بكلام فعمله هو خير دليل و الإعلامي  نيشان لا يقارن باشباهها الذين لا يجيدون  أبجديات الإعلام  بل فرضوا أنفسهم  على الناس و هم غير مرغوبين بهم.

شارك المقال على :