اللقاح الروسي “سبوتنيك V” و اللقاح الصيني “سينوفاك”: مصادر “دزاير توب” :”الحكومة تفاضل بين 5 أنواع من اللقاحات ضد فيروس كورونا لكنها لم تستقر بعد على قرار نهائي”

كوثر دزاير توب

كشفت مصادر “دزاير توب” أن الحكومة تفاضل بين 5 أنواع من اللقاحات ضد فيروس كورونا لكنها لم تستقر بعد على قرار نهائي بخصوص اللقاح-أو اللقاحين- المناسب الذي سيتم الكشف عن إسمه بحر الأسبوع الجاري وإحتمال كبير أن يكون ذلك غدًا الأحد،حيث تتوفر الجزائر على مجموعة من الخيارات بالنظر إلى التدفق الكبير لأنواع من اللقاحات، التي تم طرحها في سوق الدواء العالمي، أو تلك التي هي قيد الدراسة والتجريب في دول عدة.

و أفادت المصادر ذاتها بأن الجزائر قررت إقتناء اللقاح الروسي “سبوتنيك V” واللقاح الصيني “سينوفاك” في المرحلة الأولى،على أساس أن هذين اللقاحين أثبتا فعاليتهما بنسبة تزيد عن الــ90 بالمائة خلال التجارب السريرية،فضلًا عن أسعارهما المعقولة وشروط حفظهما المتوفرة ،وستتسلم الجزائر بشكل أولي 10 ملايين جرعة من “سينوفاك” مع رفع الكمية لاحقًا لتصل 20 مليون جرعة عقب بدء حملة التطعيم الشهر المقبل التي ستغطي في البداية العاملين في مجال الرعاية الصحية والفئات الأكثر عرضة للإصابة كالمسنين و الحوامل و أصحاب الأمراض المزمنة.

وأوضحت مصادرنا بأن أولى شحنات اللقاح الصيني سيتم إرسالها قبل نهاية الأسبوع الجاري كأقصى تقدير، وأشارت المصادر نفسها أن الجزائر ستكون قادرة على تطعيم ما بين 300 إلى 500 ألف شخص يوميًا.

أما فيما يخص اللقاح الروسي فالجزائر تقدمت بطلب إقتناء 8 ملايين جرعة بشكل أولي قبل أن ترفع الكمية إلى 20 مليون جرعة مستقبلًا وستصل أولى الكميات من اللقاح الروسي في مطلع جانفي المقبل.

وبهذا تتضح وجهة الحكومة بخصوص نوعية لقاح كورونا الذي ستقتنيه من أجل الشروع في حملة التطعيم ضد الكوفيد-19 شهر جانفي المقبل بناءً على تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي أمر حكومة جراد بالإسراع في اختيار واقتناء اللقاح المناسب.
وذكرت مصادرنا أن الجزائر غضت النظر عن إقتناء اللقاح الأمريكي “فايزر” لأسباب تقنية محضة، بسبب تعقيدات نقله وتوزيعه في حالة اقتناءه بسبب الحاجة لحفظه أثناء النقل والتوزيع في درجة حرارة اقل من 70 درجة تحت الصفر وهي الشروط التي ليس بإمكان الجزائر توفيرها له في الوقت الحالي،و نفت أن يكون سبب الرفض سياسي مثلما تم تداوله من طرف بعض وسائل الإعلام الأجنبية.

وأكدت المصادر بأن الجزائر كانت تنوي إقتناء اللقاح البريطاني “أسترا زينيكا” لكن طلبها كان متأخرًا جدًا،حيث تم بلاغها بأن جميع الكميات نفدت وتم بيعها لعدة دول عبر العالم.

الحكومة ترصد مليار دولار لإقتناء لقاح كورونا

ورغم أن الحكومة لم تعلن عن الغلاف المالي الذي خصصته لعملية اقتناء اللقاح الخاص بكورونا،إلا أن مصادرنا كشفت أن الرئيس تبون أمر برصد غلاف مالي قدره مليار دولار في المرحلة الأولى لإقتناء اللقاح.

البرفيسور بقاط بركاني لــ”دزاير توب” : “الجزائر تتجه نحو إقتناء اللقاح الروسي “سبوتيك V” و اللقاح الصيني “سينوفاك” بشكل أولي”

اكد عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا بقاط بركاني في تصريح لـــ”دزاير توب” ان الجزائر ستختار اللقاح الروسي “سبوتنيك V” و اللقاح الصيني “سينوفاك” بشكل أولي،قبل تنويع اللقاحات بعد ذلك بحسب الظروف و نتائج كل لقاح،مشيرًا إلى أن الجزائر لم تتأخر في إختيار و إقتناء اللقاح المضاد لكورونا و أن الوقت المناسب لعملية التلقيح مطلع جانفي المقبل.

بن بوزيد:”اللقاح سيكون جاهزا في جانفي القادم”

أكد وزير الصحة، عبد الرحمان بوزيد، اليومالسبت، أن الوزارة تعمل مع المصالح الحكومية الأخرى لاقتناء لقاح كورونا، الذي سيكون جاهزًا شهر جانفي كما أمر رئيس الجمهورية.

قال بن بوزيد في كلمة له، اليوم، خلال إشرافه على تخرج دفعة من المتصرفين الرئيسيين لمصالح الصحة إن “الجزائر ستتخطى المرحلة الصعبة من الوباء الذي كان له الأثر الكبير على الحياة الاجتماعية والاقتصادية”.
ووجه المتحدث شكره للطواقم الصحية والعاملين في القطاع على الجهود التي بذلوها لمواجهة وباء كورونا.
وفي كلمة للمتخرجين الجدد، قال بن بوزيد: “لا يفوتني أن أذكركم بالاهتمام البالغ الذي يتوجب أن تبذلوه في مجال التسيير الصحي، الذي يعد اللبنة الأساسية في بناء غد أفضل لإدارة مؤسساتنا الصحية ويعد مفتاح الحل لكثير من المشاكل المطروحة في القطاع”.

وذكّر بن بوزيد أن الدولة لم تدخر يومًا جهدا في سبيل تطوير قطاع الصحة والتكفل به ماديا من خلال توفير جميع الإمكانيات المادية والبشرية.

وكان الرئيس عبد المجيد تبون، قد أمر ببدء التلقيح ضد فيروس كورونا شهر كانون الثاني/جانفي المقبل، بعد اختيار اللقاح المناسب بين شركات الأدوية العالمية التي بدأت التسويق.

وفور ذلك، ترأس الوزير الأول، عبد العزيز جراد، اجتماعًا لفريق العمل المكلف بملف استيراد اللقاح المضاد لكورونا.

مهياوي:”سعر اللقاح يتراوح بين 5 إلى 35 دولارًا أي أنّه لن يتجاوز 5000 دينار “

كشف رياض مهياوي عضو اللجنة العلمية لمتابعة كورونا، أنّ سعر اللقاح المعلن عنه من قبل عدة مخابر، يتراوح بين 5 إلى 35 دولارا، أي أنّه لن يتجاوز 5000 دينار (سعر البنك).

وقال مهياوي لدى نزوله ضيفًا على برنامج “ضيف الصباح” بالقناة الإذاعية الأولى، مطلع ديسمبر الجاريإنّ “رئيس الجمهورية أكّد أنّ ثمن اللقاح لن يكون مانعًا لاقتناء اللقاح الأحسن للمواطن الجزائري”.

وأكّد عضو لجنة كورونا أنّ الجزائر وضعت شروطا في التعامل مع ملف اللقاح، بعد اعتماده رسميًا من قبل منظمة الصحة العالمية.
وتابع: “هناك معايير سنعتمدها تخص نسبة نجاعة اللقاح، وكذا التمحيص حول أعراضه سواءً على المدى الطويل أو القصير، فضلا عن مدى تناسبه مع المناخ الجزائري لضمان النقل والتخزين”.

وفي ردّه عن سؤال بشأن المخبر الذي ستتعامل معه الجزائر، رجّح البروفيسور مهياوي “اللجوء إلى اقتناء لقاح من عدة مخابر، بالنظر إلى صعوبة توفير الكمية المطلوبة من جهة واحدة، في ظل المنافسة والطلب الدولي الضخم عليه”.
وذكّر المتحدث بلقاءات المجلس العلمي مع سفراء وممثلي عدة مخابر أعلنت تطوير لقاح كورونا، لكنها في مرحلة استكشاف فقط.

ومن جهة أخرى، أوضح المتحدث بأنّ “عملية التلقيح ستمس مهنيي الصحة بالمرتبة الأولى يليها كل الأشخاص الأكثر من 65 سنة وأصحاب الأمراض المزمنة”.

وأشار مهياوي إلى أنه لم يتم إلى حد الآن برمجة أين وكيف سيتم تقديم وتوزيع اللقاح سواء في مساحات واسعة أو على مستوى المستشفيات، أو عيادات عمومية.

وفي تصريح إذاعي سابق كشف عضو اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كورونا، بقاط بركاني أن لقاح فيروس كورونا الذي ستقوم الحكومة باستيراده، سيُوزّع مجانًا على الجزائريين.

يذكر أن الحكومة، منذ يومين، وضعت نظام عملياتي يتكفل بتحضير جميع الجوانب اللوجستية الـمرتبطة بعملية استيراد اللقاح وكذا تخزينه وتوزيعه.

وكتدابير عملية، تقرّر إنشاء فريقي عمل؛ الأول ذو طابع صحي يترأسه وزير الصحة ويتولّى مهمة اقتراح استراتيجية اقتناء اللقاح، ومخطط التلقيح الذي يتعين تنفيذه، وكذا تحضير المستخدمين الـمدعوين للتجند في حملة التلقيح.
فيما يكلف الفريق الثاني الذي يترأسه وزير الداخلية والجماعات الـمحلية والتهيئة العمرانية، بتحضير التنظيم اللوجيستي الضروري لنقل اللقاح وتخزينه وتوزيعه.

عمّــــار قـــردود

شارك المقال على :