باتنة: جمعية “أشبال ثيشريرت” تحتفل بالذكرى الـ 66 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة برأس العيون 

كحلوش محمد

استطاعت الجمعية الفتية “أشبال ثيشريرث” للبارود بمدينة رأس العيون في ولاية باتنة أن تصنع التميَز والفارق في المدينة بمناسبة إحياء ذكرى أول نوفمبر المجيدة من خلال إشرافها على جملة من الأنشطة المقامة بالمناسبة والتي كانت بدايتها خرجة ميدانية إلى منطقة  ” بوخوخو ” من أجل تكريم أحد الأبطال البواسل في المدينة  إبان الثورة التحريرية المجاهد “أحمد بوقبال” البالغ من العمر 103 سنة.

وتم تكريم المجاهد في منزله العائلي بحضور أبنائه وأقاربه الذين استحسنوا هذه اللفتة الطيبة أما أعضاء الجمعية فقد تبادلوا أطراف الحديث مع الرجل المجاهد الذي ظل منسيا طيلة فترة طويلة من طرف جميع المسؤولين الذين لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء زيارته؟ المجاهد “أحمد بوقبال” وعلى الرغم من كبر سنه أوصى الجميع بضرورة التمسك بمبادئ أول نوفمبر واتخاذ تضحيات الآباء والأجداد منهلا للدفع بالجزائر إلى مصاف الدول الرائدة.

وهي رسائل وإيماءات واضحة على وجوب التعلق بالجزائر في كل الاوقات لأنها الوطن الحقيقي الذي يحتوي الجميع  أخذا بعين الاعتبار المعاناة التي لاقوها خلال فترة الثورة التحريرية في صورة جعلت الجميع يعيش لحظات من الفخر بواحد من أبرز الثوار الذين  قاموا بالواجب تجاه الوطن وهم اليوم يعيشون بعيدا عن الأضواء متشبعين بروح نوفمبرية خالدة .

الوجهة بعد ذلك مقر الجمعية أين كان الجميع على موعد لمشاهدة أحد الأفلام الثورية “دورية نحو الشرق” وسط حضور قوي للمدعوين الذين لم يسعهم المكان ،وبمجرد التحاق المسؤولين المحليين وأعضاء الأسرة الثورية بالمدينة ،كان الفصل الثاني من الاحتفالية من خلال كلمة تعريفية بالجمعية الفتيَة “أشبال ثيشريرث” من خلال أمينها العام الذي رحب بالحضور.

وقال الأمين العام بأن الجمعية ليست للبارود والخيَالة فقط وإنما هي جمعية سنسعى من خلالها إلى إحياء العادات والتقاليد فضلا عن الموروث الثقافي الكبير الذي تزخر به المنطقة مؤكدا أن أعضاء الجمعية ماضون على قدم وساق من أجل ترسيخ ثقافة جديدة على مستوى هذا النوع من الجمعيات التي لابد أن  تكون فاعلا ثقافيا مميزا في كل الأحوال والحالات ،أفراد الأسرة الثورية الذين سجلوا حضورهم بقوة منهم من حضر لأول مرَة كانوا على موعد مع تكريمات شرفية تداول على تسليمها رئيس المجلس الشعبي البلدي و أعضاؤه وسط أجواء أجواء حماسية لا توصف تلاها بعد ذلك استعراض راق للفرقة الفلكلورية للبارود “أشبال ثيشريرث” التي أمتعت الحضور بعروض قوية تؤكد النقلة النوعية لهذه الجمعية التي صنعت الفارق وسط تصفيقات حارة للحاضرين الذين استمتعوا بالعرض المقدم ،حتى أن أغلبيتهم طالبوا بإعادة الاستعراض الذي كشف عن عمل كبير يقوم به المؤطرون على هذا المستوى.

أما خاتمة الفعالية الاحتفالية فقد كانت على إيقاع أنغام شاوية تقليدية أدتها فرقة محلية تجاوب معها الحضور بقوة فكانت خاتمة الحفل الذي احترمت فيه التدابير الوقائية المتعلقة بالوقاية من فيروس كورونا والذي ساهم فيه مطعم المأكولات التقليدية “ميسم و وسيم”

العمري مقلاتي

 

شارك المقال على :