مشيرا إلى اتفاق 4 ديسمبر المعلن عنه يوم 10 ديسمبر الجاري: بيان وزارة الخارجية أوضح بأن الجزائر على علم بكل ما يُطبخ في الخفاء

كحلوش محمد

أصدرت وزارة الخارجية اليوم السبت بيانها المتضمن الموقف الرسمي عن إتفاق الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب بخصوص إعتراف واشنطن بمغربية الصحراء الغربية في مقابل تطبيع الرباط مع تل أبيب، واللافت في قراءة لما بين سطور ما جاء في البيان هو تلك الإشارة الواضحة لإتفاق 4 ديسمبر المعلن عنه يوم 10 ديسمبر الجاري وهو دلالة واضحة على أن الجزائر ومخابراتها على علم بكل صغيرة وكبيرة عمّا يحدث في محيطها و يُطبخ ضدها ولا تخفى عليها خافية.

و وفقًا لمصادر مطلعة لــ”دزاير توب” فإن الإتفاق الأمريكي المغربي جرى بتاريخ الجمعة 4 ديسمبر الجاري وعلمت به دول قليلة جدًا، لكن الجزائر وبفضل مخابراتها البارعة كانت على علم مسبق بذلك الإتفاق و بكل حذافيره و لهذا تعمدت وزارة الخارجية ذكر إتفاق 4 ديسمبر بشكل مقصود كإشارة لهذه الدول بأن الجزائر تعلم ما حدث وتاريخ حدوثه.

وإعلان الجزائر وبشكل رسمي عن تأكيدها على اتفاق 4 ديسمبر و ليس 10 ديسمبر، رغم أن الإعلان عن الإتفاق الأمريكي-المغربي تم يوم الخميس الماضي فقط هي رسالة مشفرة منها-أي الجزائر-إلى أعداءها و كل المتربصين بها و الذين يُضمرون الشر لها.

هذا و أكدت وزارة الشؤون الخارجية أن النزاع في الصحراء الغربية هو مسألة تصفية استعمار لا يمكن حله إلا من خلال تطبيق القانون الدولي والعقيدة الراسخة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بهذا الخصوص.

وأكد بيان للخارجية الجزائرية على حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، وفقا لأحكام اللائحة الأممية رقم 1514 المتضمنة منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة، وهي اللائحة التي تَحتفلُ المجموعة الدولية بذكراها الستين هذه السنة.

واعتبر البيان أن إعلان 4 ديسمبر، المعلن عنه في 10 من نفس الشهر ليس له أي أثر قانوني، لأنه يتعارض مع جميع قرارات الأمم المتحدة، وخاصة قرارات مجلس الأمن بشأن مسألة الصحراء الغربية، وآخرها القرار رقم 2548 الصادر بتاريخ 30 أكتوبر 2020، الذي صاغه ودافع عنه الجانب الأمريكي.

وتابعت وزارة الشؤون الخارجية: “إن هذا الإعلان من شأنه تقويض جهود خفض التصعيد التي بذلت على جميع الأصعدة من أجل تهيئة الطريق لإطلاق مسار سياسي حقيقي وإقناع طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو ، بضرورة الانخراط في الحوار بدون شروط، تحت رعاية الأمم المتحدة وبدعم من الاتحاد الأفريقي.”

وجددت الجزائر التي يستند موقفها على الشرعية الدولية، ضد منطق القوة والصفقات المشبوهة دعمها الثابت لقضية الشعب الصحراوي العادلة.

عمّـــار قـــردود

شارك المقال على :