تشّد الأنظار مساء الغد بداية من الساعة الثامنة إلى ملعب “بركان” الذي يحتضن مباراة نادي إتحاد الجزائر أمام مستضيفه نهضة بركان المحلي برسم إياب الدور نصف النهائي من كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
وبعد الأحداث التي شهدها لقاء الذهاب الأسبوع الماضي بالجزائر حينما تمّ إلغاء المواجهة بسبب تشبّث النادي المغربي بقراره المتمثل في اللعب بالقميص الذي يحمل شعار الخريطة الوهمية، مع تواطؤ مفضوح للاتحادية الإفريقية لكرة القدم التي داست على كل الأعراف والقوانين التي تنّص عليها “الفيفا”، يتجّه ممثل الكرة الجزائرية للانسحاب وعدم خوض مواجهة اليوم في حال مشاركة المنافس بقميص يغتصب أراضي الصحراء الغربية المحتلة وانتظار قرار الفصل من قبل محكمة التحكيم الرياضي بمدينة “لوزان” السويسرية.
ويعد الاتحاد خاسرا في المواجهة الأولى بنتيجة 3-0 بسبب عدم إجراء اللقاء، مع تحويل قضيته إلى لجنة الانضباط لدراسة إمكانية تسليط عقوبات إضافية بسبب رفض “الجمارك” الجزائرية السماح بمرور بدلة نادي نهضة بركان على مستوى مطار هواري بومدين لاحتوائها على شعار ينافي السيادة الجزائرية، وبدل تطبيق هيئة الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي القوانين بحذافيرها على نادي نهضة بركان فضّلت تأييد ما يقوم به هذا الأخير في محاولة لتسييس الرياضية، وهو الأمر الذي يؤكّد مجددا أنّ الاتحادية الإفريقية لا تزال تحت وطأة “المخزن” وبوقه فوزي لقجع الذي أصبح الآمر الناهي.
وأمام انبطاح المريب للمسؤولين الأفارقة، تنتظر الاتحادية الجزائرية برئاسة وليد صادي، قرار لجنة التحكيم الرياضي بمدينة لوزان السويسرية التي استلمت يوم الخميس الماضي شكوى رسمية، لاستعادة حقوق إتحاد العاصمة من جهة وفضح سياسة “الكاف” من جهة أخرى، والذي سيتم الإعلان عنه في غضون الأيام القليلة المقبلة، في وقت طالب فيه مسؤولي الاتحاد بتأجيل المباراة النهائية إلى غاية الفصل في القضية.
وكان وفد نادي إتحاد الجزائر قد حلّ، مساء أمس الجمعة بالمغرب على متن رحلة جوية مباشرة، تحسبا لخوض لقاء الإياب من الدور نصف النهائي المقرر إجراؤها مساء اليوم، وعكس الاستقبال الذي حظي به ممثل الكرة المغربية حينما وصل إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة الأسبوع الماضي، وجد أشبال المدرب الإسباني كارلوس غاريدو،الأنصار المغاربة في انتظارهم بشعارات سياسية، حول القضية الصحراوية خاصة بعد مرور رئيس النادي كمال حسينة والمدير الرياضي توفيق قريشي، كما رفع البعض الآخر لافتات للخريطة المزعومة غير المعترف بها أمميا، والتي تضم أراضي الصحراء الغربية المحتلة إلى خريطة المغرب.
