المغرب: المركزيات النقابية تحشد لاحتجاجات “فاتح ماي” وترفع شعار الزيادة في الأجور وحماية الحريات

أحمد عاشور

شرعت المكزيات النقابية في الحشد لعيد الشغل (فاتح ماي)، بوقفات ومسيرات احتجاجية في مختلف المدن المغربية، للمطالبة بحماية القدرة الشرائية واحترام الحريات والاستجابة لمختلف مطالب الطبقة العاملة.

وقال الاتحاد المغربي للشغل إن فاتح ماي، مناسبة للاحتجاج ضد الأوضاع التي تعيشها الطبقة العاملة، خاصة في الظرفية الراهنة التي تتسم بالغلاء الفاحش للمعيشة، وبالتدهور غير المسبوق للقدرة الشرائية.

ودعا الاتحاد في نداء فاتح ماي إلى المشاركة الواسعة في المسيرات الحاشدة التي ينظمها في كل المدن والجهات للتعبير عن الاستياء واستنكار السياسات التراجعية التي تروم إلى المساس بمكتسبات التقاعد وبحق الإضراب، وللتأكيد على قوة التعبئة من أجل صون الحريات النقابية والمواصلة النضال من أجل حماية القدرة الشرائية لعموم الأجراء.

من جهتها، سجلت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أن عيد العمال، يأتي في سياق ارتفاع نسبة البطالة وتدهور القدرة الشرائية وتنامي الاحتجاجات القطاعية والفئوية والمجالية، وتراجع مجال الحريات واستشراء الفساد والريع والاحتكار، واستمرار مسلسل الطرد وإغلاق المؤسسات، وفي ظل استمرار جرائم حرب الإبادة المقترفة من طرف الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني أمام صمت وتواطؤ المجتمع الدولي.

ودعت الكونفدرالية في نداء لها إلى الانخراط الواسع في تظاهرات فاتح ماي، من أجل المطالبة بتشغيل المعطلين وتوفير العمل اللائق وفرض احترام الحريات النقابية وكافة الالتزامات المتضمنة في اتفاق 30 ابريل 2022 ط، والاستجابة للمطالب المشروعة للطبقة العاملة خلال هذه الجولة من الحوار الاجتماعي.

وأضافت أن أهم المطالب تتمثل في الزيادة العامة في الأجور في القطاعين العام والخاص وتوحيد الحد الأدنى للأجر (SMIG) وSMAG) ومراجعة أشطر الضريبة على الدخل، وإحداث درجة جديدة للترقي، الزيادة في معاشات المتقاعدين، وحماية الحقوق النقابية، و رفع الاحتقان عبر الحوار القطاعي الجاد والمسؤول والاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للعديد من القطاعات.

وأكدت الكونفدرالية أن احتجاجات هذه السنة، تشكل مناسبة أيضا لدعم الكفاح الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم، وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ومواجهة كل أشكال التطبيع.

شارك المقال على :