في حوار لدزاير توب: الإعلامية التونسية فريهان طايع تكشف عن مسارها الحافل إعلاميا وأدبيا

صوفيا بوخالفة

تطرقت، الإعلامية التونسية فريهان طايع، في حوار حصري لدزاير توب، عن بداياتها في مجال الإعلام، إضافة إلى عديد المحطات التي مرت بها في مسيرتها الإعلامية، موجهة نصيحة لطلبة الإعلام الراغبين في دخول عالم الصحافة، ناهيك عن انطلاقتها في عالم الكتابة إلى غاية اليوم بمسيرة حافلة بعدد معتبر من المؤلفات والأعمال الأدبية الثرية.

وفيما يلي الحوار كاملاً:

بداية، من هي فريهان طايع؟

إعلامية عملت في عدة مؤسسات إعلامية في العالم العربي في لبنان ومصر والكويت

كيف كانت بدايتك في مجال الإعلام؟

البداية كانت منذ سنة 2018 ،البداية لم تكن هينة بل صعبة جدا، حيث كنت أعمل العديد من الساعات.

من كان لك داعما في هذا المجال؟

إيماني بالله، لأنني ممتنة له هو قبل كل شيء ،و داعمي هو طموحي من ثم والدتي التي تدعمني دائما.

من كان قدوتك لدخول هذا المجال؟

قدوتي هي ليلى رستم ،منى أبو حمزة والإعلامي اللبناني نيشان الذي أكن له كل الإحترام، لما يتمتع به من لباقة وتفاني في عمله.

ماذا استفادت فريهان في هذا المجال ؟

تعلمت أن أعيش الأوجاع مع الناس على أرض الواقع ونعلمت القوة

ما هي أسعد اللحظات التي صادفتها خلال عملك؟

أسعد اللحظات عندما أرسل أصوات العديد من الناس، وأسعد لحظات أنني أملك السلاح لنصر المظلومين ولرفع أصواتهم، حتى لو لم تكن مسموعة، كما أن أسعد اللحظات أنني أملك هذا السلاح وأكسب حب الناس الذين لا يعرفونني ولم ألتق بهم ،لكنهم يتابعون كل شيء عني.

ما هي أصعب اللحظات التي مرت عليك خلال مشوارك الإعلامي؟

اللحظات الصعبة كثيرة ،و من أصعب اللحظات هي مشاهدة الظلم ومشاهدة أطفال يعانون من الفقر والجوع والحروب ، عندما كنت أشاهد هذه الأوضاع كنت أختنق من البكاء وكنت أسرد واقعهم وأنا أنزف وأتخيل نفسي مكانهم، لم أكن أتخيل أن هناك أطفال يعيشون في هذا العذاب، كنت أفكر فيهم كثيرا وفي جراحهم.

ومن اللحظات الصعبة أيضا عندما نتلقى أخبار الجرائم التى كانت تحدث لعدة نساء قد قتلن بدون أي ذنب، فقط خلافات بسيطة هذه القضايا كانت ترهقني وكنت أتألم عندما يقتل بعض الناس هكذا وبكل بساطة.

نصيحة لا يمكن أن تنسيها وأثرت عليك وحرصت على تطبيقها خلال عملك؟

نصيحة نصحني بها العديد في الوسط الإعلامي هي أن لا أعرض نفسي للخطر والمشاكل ، وأن لا أقحم نفسي في قضايا الإغتيالات وأن لا أهاجم المجرمين بالأسماء وأن لا أنحاز بحساسية تجاه الضحايا وأن لا أنقد بعض الفنانيين، وحاليا أحاول أن أطبقها مع أنه صعب جدا لأنني حساسة تجاه القضايا وأكره الظلم، لكن هذه النصيحة ظلت راسخة في عقلي.

بماذا تنصحين طلاب الإعلام الذين يحلمون دخول هذا المجال؟

الإعلام مجال شاق جدا، ويتطلب الصبر والاجتهاد والعمل المستمر، وقبل كل شيء الضمير والاحساس.

فيما يخص عالم الكتابة كيف كانت بدايتك مع أولى حروفك ؟

بدايتي كانت مع رواية موعدي مع قدري ،حيث كانت خيالية نوعا ما لكنها كانت تعبر عن الحب النقي والصراع بين الخير والشر، إضافة إلى أنها تطرقت إلى حكمة القدر في كل ما يحدث لنا.

عرفي لنا إصداراتك ؟

بعد رواية موعدي مع قدري تتالت الروايات من بينهم قتلني كبريائي، والتي تتصارع بطلتها بين الموجود والمنشود ورواية صراع مع الماضي، ورواية الأحلام والواقع، التي كانت تعبر عن معاناة طفلة قاصر لبنانية تدعى يارا، أرغموها على الزواج المبكر لكنها لم تستسلم لقدرها وحاربت العادات وحققت حلمها في النهاية، وكذلك رواية قتلني ذلك النرجسي، بلهجة لبنانية إضافة إلى رواية الخيانة المتلونة ورواية صراع مليكة مع القهر، والتي كانت تجسد قصة حقيقية وقعت على أرض الواقع وانتحرت بطلتها بسبب الظلم الذي كانت تعاني منه من قبل عائلتها، ورواية داليدا ولعنة الحب والتي نقلت من خلالها معاناة الفنانة داليدا.

حديثنا عن تفاصيل آخر إصداراتك؟

آخر رواية هي من “أول لقاء” لم أحدد فيها أبطال بالأسماء تركتها في المجهول، هي رواية تتحدث عن القدر واختياراته وتدابيره وصدفه وسلطته على المشاعر، حيث ظلت بطلة الرواية تصارع بين مشاعرها وقدرها وشخصيتها التي كانت تخاف من البوح بمشاعرها وقدرها الذي غير مجرى حياتها ووقوعها في حب لم تبحث عنه بل حاولت الهروب منه ليضعه القدر أمامها من جديد، ويضعها في حيرة شديدة، وظلت تصارع بين مشاعرها وقدرها.

حقيقة هل أنت راضية عن إصداراتك؟

نعم لم أندم على أي رواية، لأن كل الروايات أنقلها بإحساسي وأنقل من خلالها معاناة العديد من الناس مثل قصة يارا التي كانت تعاني من عادات وتقاليد أرغمتها على الزواج وهي طفلة.

من هم الكتاب الذين تأثرت بهم في بداياتك؟

جبران خليل جبران ، حيث شدني أسلوبه لأنني أشعر أنه ينقل كل شيء بإحساسه، إضافة إلى أنه كان منعزلا عن العالم ويعيش في عالمه الخاص مع أفكاره وتطلعاته

هل هناك أي إصدارات أنت بصدد التحضير لها ؟

نعم هناك العديد من الإصدارات بإذن الله وسوف تتناول أحداث مختلفة

كلمة أخيرة

سررت جدا بالحوار معكم وبطريقة طرحكم للأسئلة بكيفية رائعة جدا، جعلتني أستحضر كل تفاصيل حياتي المهنية.

حاورتها: صوفيا. ب

شارك المقال على :

تابعنا

تابعنا على صفحاتنا في وسائل التواصل الاجتماعي
تصفح اخر الاخبار